كفرعبيدا تحيي ذكرى شهدائها، جريج: ابتعدوا عن اللف والدوران والبكاء وانتخبوا رئيساً

احيا قسم كفرعبيدا ذكرى شهدائه في قداس اقيم في كنيسة سيدة الخندق في البلدة حضره ممثل رئيس الحزب النقيب جورج جريج، اعضاء المكتب السياسي أرز فدعوس، بشير عساكر ورستم صعيبي، نائب الامين العام الدكتور ايلي صقر، رئيس البلدية طنوس الفغالي، مختار البلدة أنطوان رومانوس، رئيس اقليم البترون جورج نجيم، رئيس اقليم الكورة مارك جبور، رئيس مصلحة الطلاب الياس سمعان، رئيس مكتب الطلاب في اقليم المتن أمين بيار الجميّل وحشد من المسؤولين الحزبيين ورؤساء الاقسام والمصالح والندوات.

نائب رئيس الحزب وممثله في القداس النقيب جورج جريج هنأ كفرعبيدا التي تصدرت اهم المناطق السياحية لصيف العام٢٠٢٣ واجمل شواطئ لبنان.وشدد على ان اسمها ولفظها ورسمها وتاريخها وامجادها وشيبها وشبابها والنطق بها قادر ان يقلق ويؤرق ويؤنسن ويطمئن وفي هذه الارض ولدت البطولات وترعرت الهامات ونمت الشهامات وكانت كفرعبيدا الصادمة والصامدة في الحرب والساحرة والهادئة في كل زمان.

وتطرق جريج الى قلة الوفاء التي بتنا نراها في كل زمان ومكان والطعن في الظهر والخيانة والعقوق والجحود.وراى ان الشهادة صارت نادرة فلا يطلب من الجبان ان يكون وفيا وقويا .واستذكر معارك الاسواق وشكا حيث كانت كفرعبيدا تحارب هنا وهناك وهنالك وكانت تحارب للبقاء وللوجود ولمنع ان يكون لبنان غير لبنان وحتى وقف مشروع طريق فلسطين يمر في جونية ولاحقا طريق دمشق تمر في زحلة و عيون السيمان وامس طريق الاصولية تمر في القرنة السوداء وغدا طريق طهران تمر في لاسا.

كما استذكر الرئيس امين الجميل الذي احب كفرعبيدا ونزل الى شكا وقاد المعركة في الصف الاول مع مقاتلين مؤمنين من كل البترون والشمال وكان اتحاد بين القيادة والقاعدة وكانت معركة مصير وبقاء وكان الامين في الواجهة والمواجهة وكنتم معه في المقدمة ونحن وراءه وما زلنا واليكم احمل محبة الرئيس امين الجميل.

جريج لفت الى ان الكتائب لم تغير في قناعتها رغم الظروف وهي لا تحيد ولا تدخل مع المغلوب وتخرج مع الغالب ولذلك كانت القيادة لسامي الجميّل ليس كحفيد وليس كابن او وريث بل كحريص على قضية لبنان وكحارس امين على أغلى واقدس ذخائر ٥٥١٣ شهيدً كتائبياً وهم القرابين على مذبح لبنان. واليوم نرفض ان تكون الرئاسة اللبنانية صناعة غريبة وانتهت معادلة هذا رئيسكم فانتخبوه وابتعدوا عن اللف والدوران والبكاء على حلول الفراغ وسقوط المواقع والمسؤوليات تباعاً وصولا الى حاكم مصرف لبنان ومن ثم قائد الجيش والمفتاح واحد والحل وهو الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية ولا تخرجوا قبل انتخابه.

جريج رفض مقولة عفى الله عما مضى ناصحا القضاء اللبناني بأن ينتفض على الطبقة السياسية الملوثة وان يحكم  على سياسيي لبنان قبل ان يفضحكم القضاء الفرنسي والقضاء الالماني.. الفظوا احكامكم باسم الشعب اللبناني.

وتحدث رئيس قسم كفرعبيدا الرفيق ايلي سمعان الذي استهل كلمته بآخر حوار بين القائد الشهيد شربل طنوس وأمه مؤكدا ان أبطال كفرعبيدا كانوا السباقين كما هي العادة في الدفاع عن لبنان وهم المؤمنين بصليب القيامة وبالحياة الابدية.واستذكر مقولة البشير:"من لم يكن امينا لمن ذهب لن يكون امينا لمن بقي."

واضاف: "لولا دماء شهدائنا لما بقي لبنان الرسالة ولم يكن جيلنا يعرف لا شكا ولا كفرعبيدا ولما بقي في الشرق ملائكة ولا لكنائسنا أجراس تقرع. ولولا الوفاء والعشق للقضية لما كان حزبنا من أعرق واقدم الاحزاب. وستقرع اجراسنا في كفرعبيدا في ذكرى الشهداء في كل عام وسيحمل شعلة الشهداء احفاد احفادنا وسيبقى هذا القداس الاحتفالي اعمارا مديدة".

وتابع: "كفرعبيدا لن تنسى وكيف لكم ان تنسوا هذا اليوم بالذات يوم استشهد ريمون وشربل وجوزف وتكللت كفرعبيدا لاستقبال ابطالها فكانت معمودية النور والنار، ما يجمعنا هو سر من اسرار الله والوطن والعائلة ولن يفرقنا ما لا يستحق ان يذكر."

وأردف: "سنكمل مع رئيس حزبنا سامي الجميّل الذي لم يخذلنا يوماً وكان سباقا في كل شيء وصوته يعلو في برية السياسة ويقول ما يجب ان يقال ويدافع عن الدولة والمؤسسات وعن هوية هذه الارض ومعه سنقاوم بالكلمة ولصوت، بالتشريع وبالقانون وحتى ان نادى الواجب بالدماء."

بدوره تحدث رئيس اقليم البترون جورج نجيم الذي استذكر الشهداء الذين سقطوا على ارض لبنان بتواريخ مختلفة واماكن متعددة حيث دعاهم الواجب للدفاع عن تراب الوطن الحبيب. واكد ان الموت من اجل القضية هو شعارنا الاوحد ولقد طبعناه فوق الجبين.

واشار نجيم الى ان اقليم البترون ١٢٥قدم شهيداً من خيرة شبابه والعبرة اليوم في الارادة المخلصة والرافضة لهيمنة حزب السلاح على جميع مفاصل الدولة اللبنانية. وشدد نجيم على الدور المحوري الذي يلعبه حزب الكتائب في سبيل توحيد المعارضة وتحديداً رئيس الحزب الذي يحمل صليب المواجهة اللبنانية مستذكراً قسم اليمين الشهير لشبان وشابات كفرعبيدا حول ضريح الشهداء حيث كان عهد الوعد والحفاظ على قدسية استشهادهم واكمال المسيرة.

وفي الختام وزع كتاب تذكاري الى اهالي الشهداء يجسد ويخلد مسيرتهم قبل ان توضع الاكاليل على اضرحة الشهداء.