"كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار"

اعتبر الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، الثلاثاء، أن العثور على زعيم حركة حماس في غزة، يحي السنوار، هو السبيل للإفراج عن الرهائن المختطفين في القطاع، مشددا على أن "الحرب يجب أن تستمر"، وذلك بعد يوم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. 

وقال هرتسوغ، خلال حفل في القدس، إن "إسرائيل تبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين إلى بلدهم بطرق عدة ومتنوعة. في النهاية ليس هناك خيار، الحرب يجب أن تستمر، ويجب إحضار السنوار حياً أو ميتاً، حتى نتمكن من رؤية المختطفين في منازلهم". 

وأضاف: "كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار. هو الذي قرر مذبحة السابع من أكتوبر، وهو الذي يسعى منذ ذلك الحين إلى سفك دماء الأبرياء، وهو الذي يسعى جاهداً إلى توسيع التوتر الإقليمي (..) وإلى بذل كل ما في وسعه لتدمير الحياة المشتركة، في بلادنا، وفي المنطقة برمتها".

وطالب هرتسوغ المجتمع الإسرائيلي بالوحدة والتماسك.

وتأتي تصريحات هرتسوغ غداة صدور أول قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، حيث تواصل إسرائيل الحرب في القطاع.

ويطالب القرار الذي تمّ تبنّيه بغالبية 14 صوتاً مؤيّداً وامتناع عضو واحد عن التصويت هو الولايات المتحدة، بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أنّ "يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم". كما يدعو القرار إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، أوقع وفق الأرقام الإسرائيلية 1160 قتيلًا معظمهم مدنيون. كما خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، يُعتقد أن 33 منهم لقوا مصرعهم.

وردّاً على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، التي تعتبرها على غرار ما تفعل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، منظمة إرهابية، وشنّت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الاثنين، ارتفاع حصيلة الحرب في القطاع إلى 32333 قتيلًا و74694 جريحًا معظمهم من الأطفال والنساء.

وميدانياً، بعد أكثر من 5 شهور على الحرب، لا ينفكّ الوضع في غزّة يزداد سوءاً بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، الذين يخضعون لحصار كامل والمهددين بمجاعة، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمات دولية.