كيف بدت الحركة الاستهلاكية في الأعياد؟

نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير أشار لـ "المركزية" إلى أنه "للأسف قد تكون هذه السنة أسوأ فترة أعياد مرّت في تاريخ لبنان، والحركة الاستهلاكية لم ترتفع خلالها، ونسبة التراجع في حركة الأسواق بلغت حوالي الـ 80 في المئة بالمقارنة مع العام الفائت وتتفاوت تبعاً للمناطق"، مضيفاً "الإقبال فقط على بعض المواد الغذائية ارتفع، لكن بنسبة طفيفة جدّاً لإعداد سفرة العيد لا أكثر. وعلى هذا الصعيد أيضاً نوعية المأكولات تغيّرت إذ إنه لا يتم شراء باهظ الثمن منها كما جرت العادة".

 

وتابع "أما بالنسبة إلى حجوزات الفنادق ورحلات السفر والمطاعم وحركة متاجر الألبسة والمستحضرات التجميلية وغيرها المرتبط بنفقات الأعياد، فلم نر أي تحسن، لأن الناس تعاني من شح في السيولة، حتى من يملك ودائع في المصارف يعاني من صعوبات وسقوف على السحوبات ولا ينفق بشكل طبيعي"، لافتاً إلى أن "المواطن يعيش في قلق، ففي حال تمكن من الحصول على بعض السيولة يعمل على الاحتفاظ بها خوفاً من أن أمور طارئة أو لتسيير أموره الأساسية. كذلك، عملية قطع الطرقات تؤثّر على حركة الأسواق لأن الناس تحاول البقاء في منازلها أو عدم الذهاب إلى مناطق بعيدة من سكنها".

 

وأوضح التنير أن "ارتفاع الإقبال على المتاجر أو المجمعات التجارية لا تتخلله نسبة شراء مرتفعة، فمن خلال جولة ميدانية نلاحظ أن المتجوّلين لا يحملون أكياس المشتريات أو أن عددها ضئيل جداً. بعض الناس يزورون هذه الأماكن للتسلية والترفيه أما المشتريات فتقتصر بأغلبها على بعض المأكولات فاتورتها لا تتعدى الـ 50 ألف ليرة لبنانية. ومن خلال جولة في الأسواق أمس، لاحظنا أن الحركة شبه معدومة والبضائع قليلة جدا في بعض محال الألبسة بالمقارنة مع ما اعتدنا عليه والبيع خفيف، كذلك التخفيضات خلال فترة الأعياد ملفتة لأن الناس بحاجة إلى المال".

 

وأمل أن "نشهد حلحلة في الوضع الاقتصادي في حال تأليف الحكومة ولا نعلم متى وكيف سيكون طابع الإنفراجات".