كيف تأثرت حجوزات اللبنانيّين الى تركيا بعد الزلزال؟

بالرغم من الازمات الاقتصادية والسياسية والمالية التي تضرب لبنان دون توقف، وجد اللبنانيون منذ بداية الازمة متنفسا لهم للخروج من واقعهم المرّ بالسفر الى تركيا كوجهة سياحية اساسية بما ان البعض يجد السفر اليها لمدة اسبوع اوفر من قضاء عطلة نهاية اسبوع في احد المنتجعات اللبنانية.


الا ان الواقع تبدل اليوم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا والذي ذهب ضحيته آلاف القتلى والجرحى والمفقودين الى جانب الاثر النفسي الذي تركه في نفوس المواطنين المحليين وسكان البلدان المجاورة التي تأثرت بالزلزال بشكل مباشر وغير مباشر كلبنان. فكيف تأثرت حجوزات الرحلات السياحية التي تتوجه يوميا الى تركيا من لبنان؟


في هذا السياق، أكد نقيب أصحاب مكاتب السّفر والسياحة جان عبود في حديث عبر kataeb.org ان حجوزات اللبنانيين الى تركيا تأثرت بشكل كبير بعد الزلزال المدمر بالرغم من ان هذه الفترة غير ناشطة سياحيًا.


وتابع:" بالرغم من ان اسطنبول لم تتأثر بالزلزال الا ان الحجوزات اليها تأثرت ايضًا بفعل العامل النفسي والخوف بعد تكرار الزلزال الثاني والهزات الارتدادية، ولكن لا ارقام محددة حتى الساعة في هذا الاطار لاننا في فترة "ميتة" أصلا".


واضاف: "مستمرون  بوضع الخطط والرحلات لفصل الصيف الى الوجهات الاخرى كـ بودروم، ومارماريس، وانطاليا لانها الوجهة الارخص والاقرب للبنانيين بالنسبة لاوروبا".


من جهته، اشار صاحب مكتب السفر "فلاديمير" زياد خير الله في حديث عبر kataeb.org الى ان من الطبيعي ان تتأثر الرحلات بعد الزلزال اما الخسارة فوقعت على مكاتب السفر خصوصًا بالنسبة للرحلات والحجوزات التي كانت متجهة الى انطاكيا واضنا.


وتابع:" حاليًا لم تعد تركيا وجهة سياحية اساسية للبنانيين نتيجة الخوف، لكننا نحضر لرحلات جديدة لفترات قصيرة".
وردا على سؤال حول مصير تذاكر السفر التي تم حجزها قبل وقوع الزلزال، قال:" هناك شركات طيران سمحت بتغيير الوجهة الاساسية مع دفع الفرق، وشركات أخرى اعادت دفع ثمن التذكرة".