كيف تواجه التوتر الناجم عن الحرب نفسياً؟

الحرب والكوارث التي نعاني منها والتي يمكن أن تترك آثاراً نفسية عميقة على الأفراد والمجتمعات، تؤدي إلى الشعور بالخوف والقلق والاكتئاب والصدمات النفسية، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية مزمنة.

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة التوتر الناجم عن الحرب والكوارث نفسياً. وفي ما يلي البعض منها:

1 - الاعتراف بالتوتر والمشاعر السلبية

الخطوة الأولى لمواجهة التوتر هي الاعتراف به والتعبير عنه. حيث أنّ تجاهل المشاعر السلبية يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها. ومن المهم أن نتذكر أنّ الشعور بالتوتر والقلق أمر طبيعي في هذه الظروف.

2 - طلب المساعدة المهنية

إذا كنت تعاني من التوتر الشديد أو الأعراض النفسية الأخرى، فمن المهم طلب المساعدة المهنية. حيث يمكن للمعالج النفسي مساعدتك في فهم مشاعرك وتطوير استراتيجيات للتكيّف.

3 - ممارسة الرياضة والنشاط البدني

ممارسة الرياضة والنشاط البدني من الطرق الفعّالة للتعامل مع التوتر. حيث تساعد في إفراز هورمونات السعادة وتقليل التوتر.

4 - الحصول على قسط كافٍ من النوم

النوم الكافي ضروري لصحة العقل والجسم. حيث يساعد في تحسين المزاج والتقليل من التوتر.

5 - اتباع نظام غذائي صحي

اتباع نظام غذائي صحي يساعد في تحسين الصحة العامة والتقليل من التوتر. حيث يجب التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، إذا كان في الإمكان الحصول عليها طبعاً.

6 - قضاء الوقت مع الأحباء

قضاء الوقت مع الأحباء يساعد في تعزيز الدعم الاجتماعي والتقليل من التوتر.

7 - القيام بأنشطة تستمتع بها

القيام بأنشطة اجتماعية وخيرية وانسانية تستمتع بها يساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.

8 - تعلّم تقنيات الاسترخاء

تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمّل يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق.

9 - تجنّب المواد الضارّة

تجنّب المواد الضارة مثل الكحول والمخدرات يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة.

10 - البقاء على اطلاع

البقاء على اطلاع بالأحداث الجارية يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالخوف والقلق. ومع ذلك، من المهم تجنّب التعرّض المفرط للأخبار والصور الصادمة.

دراسات علمية حديثة

وجدت دراسة حديثة أُجريت في الولايات المتحدة أنّ الأشخاص الذين تعرّضوا للحرب أو الكوارث كانوا أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق والصدمات النفسية. كما وجدت الدراسة أنّ النساء والأطفال والأشخاص الذين فقدوا أحبائهم كانوا أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

 وجدت دراسة أخرى أُجريت في لبنان أنّ الأشخاص الذين تعرّضوا للحرب الأهلية اللبنانية كانوا أكثر عرضةً للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). كما وجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين تعرّضوا للعنف الجسدي أو الجنسي كانوا أكثر عرضةً للإصابة بـ PTSD.

أرقام وإحصائيات

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالى 1 من كل 4 أشخاص في العالم من مشكلة صحية عقلية في أي عام معين. كما تشير المنظمة إلى أنّ الحرب والكوارث من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

 في عام 2022، تعرّض أكثر من 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم للنزوح بسبب الحرب والكوارث. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة في مشاكل الصحة العقلية في هذه المجتمعات.

الحرب والكوارث من الأحداث المأساوية التي يمكن أن تترك آثاراً نفسية عميقة على الأفراد والمجتمعات. هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة التوتر الناجم عن هذه الأحداث، بما في ذلك طلب المساعدة المهنية وممارسة الرياضة والنشاط البدني والحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع نظام غذائي صحي وقضاء الوقت مع الأحباء والقيام بأنشطة تستمتع بها وتعلم تقنيات الاسترخاء وتجنّب المواد الضارّة والبقاء على اطلاع، والتعبير عن الرأي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.