كيف ساهم فيروس كورونا في القضاء على إحدى سلالات الإنفلونزا؟

ساهم فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، في القضاء على إحدى السلالات البارزة من فيروس الإنفلونزا الموسمية.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن سلالة "ياماغاتا" التي كانت في انخفاض أساسا قبل كوفيد-19، قضي عليها بعد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمكافحة الوباء، بما في ذلك ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل.

ومنذ مارس 2020، لم يتم اكتشاف سلالة "ياماغاتا"، وهي إحدى سلالتين من النوع "بي" للفيروس المسبب للإنفلونزا الموسمية.

وأدى اختفاء هذه السلالة، وهي من ضمن 4 سلالات لفيروس الإنفلونزا الموسمية، إلى تغيير في اللقاح المضاد للمرض.

والثلاثاء، صوتت لجنة من الخبراء الذين يقدمون المشورة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية بشأن اللقاحات، بالإجماع، على التوصية بلقاحات الإنفلونزا ثلاثية السلالات التي تستبعد "ياماغاتا".

وأشار باحثون إلى أن إسقاط سلالة "ياماغاتا" سيرفع الطاقة الإنتاجية لزيادة عدد الجرعات المصنوعة عالميا، مما من شأنه أن يفيد البلدان المتضررة من النقص.

ومع ذلك، تساءلت شبكة "سي إن إن" عن "ماذا لو عادت سلالة ياماغاتا بعد غياب طويل؟"، لا سيما أنه ليس من السهل تغيير طريقة تصنيع لقاحات الإنفلونزا، وتتطلب هذه التغييرات مراجعة وموافقة الجهات التنظيمية.

وفي سبتمبر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن "إدراج مستضدات سلالة ياماغاتا في لقاحات الإنفلونزا لم يعد له ما يبرره".

وفي أكتوبر، قال خبراء اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية أيضا، إنه يجب إسقاط "ياماغاتا" في أسرع وقت ممكن.

والثلاثاء، قال مدير قسم المنتجات الفيروسية في إدارة الغذاء والدواء، الدكتور جيري وير، إن الوكالة "تعمل مع الشركات المصنعة لإخراج سلالة ياماغاتا من اللقاحات الأميركية في الوقت المناسب، استعدادا لموسم الإنفلونزا المقبل 2024-2025".