لبنان يرفض مساعدات مالية إيرانية بقيمة 60 مليون دولار

أعلن السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، أن الحكومة اللبنانية رفضت استلام مساعدات مالية إيرانية بقيمة 60 مليون دولار كانت مخصصة لـ"دعم لبنان في ظل أزماته الاقتصادية"، مشيراً إلى أن القرار اللبناني جاء بدعوى خضوع هذه المساعدات للعقوبات الدولية.

وقال أماني، في تصريحات نقلها موقع "انتخاب" الإخباري الإيراني، اليوم السبت، إن "امتناع الحكومة اللبنانية عن قبول هذه المساعدات جاء في وقتٍ لم تلتزم فيه الولايات المتحدة بوعودها السابقة بتقديم الدعم المالي للبنان رغم مرور ثلاث سنوات". 

وأضاف: "لبنان يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، وهذه المساعدات الإيرانية كان يمكن أن تُسهم في تخفيف بعض معاناة الشعب اللبناني."

وفي سياقٍ متصل، صرّح السفير أماني بأن إيران لا تتدخل في قرارات الفصائل الفلسطينية بشأن أي اتفاقات، قائلاً: "لم تكن لنا أي اتصالات أو مشاركة في المفاوضات بين حماس وأطراف أخرى، ولا نتدخل في قرارها بالاتفاق أو عدمه."

وتابع: "نأمل ألا تُقابل الحلول المطروحة لغزة بخروقات أو اعتداءات جديدة، وأن تلتزم إسرائيل بتعهداتها. فطالما استمرت سياسة الاحتلال، فإن مستقبل إسرائيل سيظل مظلماً، وقد تظهر فصائل فلسطينية جديدة"، وفق تعبيره. 

ووفقاً للتقارير، فإن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران أدت إلى تشديد القيود على أي معاملات مالية أو مساعدات رسمية صادرة عنها، وهو ما جعل السلطات اللبنانية تتجنب قبول هذه الأموال خشية التعرض لمساءلة دولية أو عقوبات إضافية.

يُذكر أن علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كان قد أعلن خلال زيارة سابقة إلى بيروت استعداد طهران للمشاركة في جهود إعادة إعمار لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية.