المصدر: Agencies
الاثنين 28 تموز 2025 23:06:08
على الرغم من أن النوبات القلبية تُعد من أبرز أسباب الوفاة حول العالم، إلا أن أعراضها تختلف بشكل واضح بين النساء والرجال؛ ما قد يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج لدى النساء، ومن ثم ارتفاع خطر المضاعفات.
فبينما يُعتبر ألم الصدر العَرَض الأبرز للنوبة القلبية لدى الرجال، فإن النساء غالبا ما تظهر عليهن أعراض "غير نمطية"، وتشمل الأعراض الشائعة للنوبات القلبية لدى النساء:
ألم في الرقبة أو الفك أو الكتف أو أعلى الظهر
غثيان أو قيء
دوار أو إحساس بالدوخة
تعب غير معتاد
ألم في إحدى الذراعين أو كلتيهما
تعرق أو شعور بعسر الهضم
ووفقا لعيادة "مايو كلينيك"، فإن هذا الاختلاف في الأعراض لا يُعد مجرد تفصيل طبي، بل هو عامل حاسم قد يؤدي إلى تجاهل الحالة أو التقليل من خطورتها.
وقد لا تُصاحب هذه الأعراض آلام في الصدر، كما أنها قد تظهر أثناء الراحة أو النوم؛ ما يزيد من صعوبة التعرف عليها.
وترجع الفروق في الأعراض إلى عوامل بيولوجية وهُرمونية؛ إذ إن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الشرايين التاجية الدقيقة، حيث تتأثر الأوعية الصغيرة في القلب، وليس الشرايين الكبرى.
كما أن انخفاض هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث يلعب دورا في تغير طبيعة استجابة الجسم لأمراض القلب.
وتشير الأبحاث إلى أن بعض عوامل الخطر تؤثر على النساء بشكل أكبر من الرجال، من بينها:
التدخين
التوتر والاكتئاب
مرض السكري
مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل
أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة
انقطاع الطمث
أظهرت دراسات طبية أن النساء غالبا ما يُشخّصن بالنوبات القلبية في مراحل متأخرة مقارنة بالرجال، ويتلقين علاجا أقل فعالية، نتيجة نقص الوعي الطبي والتحيّز في الرعاية الصحية. وتشير التقارير إلى أنهن أقل استفادة من اختبارات القلب المتقدمة والعلاجات الأساسية مثل الأسبرين والستاتين، فضلاً عن ضعف الإحالة إلى برامج إعادة التأهيل القلبي.
وللوقاية، يوصي الأطباء النساء باتباع نمط حياة صحي يشمل الامتناع عن التدخين، الحفاظ على وزن مناسب، ممارسة النشاط البدني بانتظام، ومراقبة مستويات ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
كما ينبه الخبراء بأهمية طلب الرعاية الطبية الفورية عند الشعور بأعراض غير معتادة، كألم مفاجئ في الصدر أو الذراع أو الرقبة، أو تعب غير مبرر، مؤكدين أن التدخل السريع قد ينقذ الحياة.