لماذا مغارة جعيتا مقفلة رغم أنّها معلم سياحي مهمّ؟

رغم أنّ مغارة جعيتا احد أبرز المعالم السياحية في لبنان والعالم، إلّا أنّها أغلقت مؤخرًا بسبب ظروف قاهرة تمثلت بوفاة المستثمر السابق الذي كان يدير الموقع. وهذا الإغلاق دام قرابة ستة أشهر، مما أثر على حركة السياحة في المنطقة.

وفي إطار جهود وزارة السياحة لإعادة تشغيل المغارة، تم توقيع عقد اتفاق بالتراضي مع بلدية جعيتا، استنادًا إلى المادة 46 من قانون الشراء العام. ويهدف هذا الاتفاق إلى تمكين البلدية من إدارة وتشغيل المغارة مؤقتًا، مما يسمح بإعادة فتحها أمام الزوار في أقرب وقت.

 
كما تم تشكيل لجنة متخصصة برئاسة المديرة العامة لوزارة السياحة، تضم فريق عمل من مختلف الاختصاصات الفنية والقانونية والإدارية، بالإضافة إلى ممثلين عن دار الهندسة. تتولى هذه اللجنة إعداد دفتر الشروط الجديد لضمان تلزيم المرفق وفق أفضل الممارسات، مع الحرص على استكمال هذا العمل ضمن الجدول الزمني المحدد، وبالتعاون الوثيق مع هيئة الشراء العام.

وزارة السياحة أكدت أن العمل جارٍ لإعادة افتتاح المغارة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية والإدارية تسير ضمن الأطر السليمة، مع الالتزام بالشفافية والحفاظ على الإرث الوطني.

بناءً على هذه التطورات، يُتوقع أن تُفتح مغارة جعيتا أمام الزوار في القريب العاجل، مما يُعيد إليها مكانتها كوجهة سياحية بارزة في لبنان.

كما وضّحت مصادر مقربة من البلدية، متمثلة بأحد أعضائها، أنّ رغم المشاكل التي حصلت مؤخرًا وعرقلة السياحة في المنطقة، إلّا أنّ الأخبار واعدة حول افتتاح الموسم في المستقبل القريب.


وأكدت أنّ "هذا الملف الحيوي يتلقى المتابعة اليومية، حيث نضع المصلحة العامة وتفعيل الحركة السياحية والحفاظ على الملك العام في صدارة أولوياتنا".

كيف تفيد قطاعنا الاقتصادي؟ بالأرقام والتفاصيل

لا شكّ أنّ مغارة جعيتا تُعدّ من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في لبنان، ولها دور اقتصادي مهم رغم التحديات التي يواجهها القطاع السياحي في البلاد، منذ الحرب الأهلية والأوبئة التي مرّت على لبنان، ومؤخرًا الحرب مع إسرائيل التي دمّرت القطاع الإقتصادي بالكامل.

ما هو دور مغارة جعيتا من حيث التنمية الاقتصادية؟

أولًا: إيرادات السياحة: تُساهم مغارة جعيتا بشكلٍ مباشرٍ في الإيرادات السياحية من خلال رسوم الدخول، التي تُستخدم لتغطية تكاليف الصيانة والتطوير.

ثانيًا: توظيف أبناء المنطقة: توفر المغارة هذه، فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للسكان المحليين، بما في ذلك في مجالات الإرشاد السياحي، الصيانة، المبيعات، والنقل.

 
ثالثًا: الترويج للبنان دوليًا: ترشيح مغارة جعيتا لتكون من عجائب الدنيا السبع الجديدة ساهم في زيادة الاهتمام العالمي بالسياحة اللبنانية، مما عزز من صورة لبنان كوجهة سياحية.

التحديات التي تواجه القطاع السياحي في لبنان

رغم أهمية مغارة جعيتا، إلّا أنّ القطاع السياحي في لبنان يواجه تحديات كبيرة، أبرزها، الأزمات السياسية والاقتصادية بحيث تؤثر الأزمات المستمرة على الاستقرار العام، مما ينعكس سلبًا على تدفق السياح. كما تحتاج البنية التحتية في بعض المناطق إلى بعض التحسينات لجذب المزيد من الزوار، بغضّ النظر ما إذا كانوا محليين أو مغتربين.

التسويق والترويج، فهناك حاجة ملحّة لجهود أكبر في الترويج للمعالم السياحية اللبنانية على الصعيدين الإقليمي والدولي.


لذلك، تعتبر مغارة جعيتا ركيزةً أساسيةً في القطاع السياحي اللبناني، وتُسهم بشكل ملحوظ في الاقتصاد المحلي. لكن لتحقيق استفادة اقتصادية أكبر، يجب معالجة التحديات القائمة وتعزيز البنية التحتية وتفعيل دور السياحة في لبنان من خلال الاعتماد على طرق تسوّق للمغترة، منها استخدام مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام، للإعلانات المميزة.