لودريان يواصل لقاءاته مع المسؤولين في قصر الصنوبر: فرنسا ليست طرفًا ولا تملك مبادرة أو مرشحًا

يواصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.


وقد التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" تيمور جنبلاط في في قصر الصنوبر، كما التقى عددا من النواب التغييريين.

وقد غرد النائب وضاح الصادق عبر حسابه على "تويتر" كاتبًا:" التقينا اليوم كمجموعة من نوّاب التغيير موفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الوزير السابق جان ايف لودريان بحضور السفيرة الفرنسيّة آن غريو، ونقلنا له وجهة نظرنا حول الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة وضرورة ان يكون الرئيس محل ثقة اللبنانيين ومدافعًا عن تطبيق الدستور، يملك رؤية اصلاحيّة شاملة ويتطلّع الى لبنان سيادي.

واكد الموفد الفرنسي ان فرنسا ليست طرفًا ولا تملك مبادرة او مرشحًا، وهو يزور لبنان ليستمع الى مختلف الاطراف، في محاولة لكسر الحاجز وايجاد حل مبني على الاصلاح.

واكد ان التغيير بحاجة الى وقت وان وصول 12 نائبًا تغييريًّا هو بداية ممتازة خلال هذه الفترة الانتقاليّة، ونبّه الى أن الاجنده الدوليّة اليوم خالية من لبنان ولم يعد احدًا متحمّسًا للمساعدة".

وفي لقاءات المسؤول الفرنسي، اجتماع مع نواب كتلة "تجدّد" بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو والمستشار السياسي في السفارة كوانتان جانتيه.

وكتب النائب فؤاد مخزومي عبر تويتر: "شكرنا فرنسا على الجهود الحثيثة والدائمة التي تبذلها من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين. وتطرقنا لانتخابات رئاسة الجمهورية التي لا زالت تتعرض للتعطيل على الرغم من مرور 8 أشهر على الشغور الرئاسي في بلد منهار اقتصادياً واجتماعياً، وشددنا على ضرورة اعتماد الممارسة الديمقراطية وإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن وضرورة إبقاء الجلسات مفتوحة وعدم إفقادها نصابها، خصوصاً أنه قد تم عقد 12 جلسة حتى اليوم دون جدوى. وجددنا التأكيد على أننا سنهنئ الرئيس المننتخب كائناً من كان، وسنعمل معه من أجل إصلاح ونهوض البلد. كما بحثنا الملف الاقتصادي والمبادرة التي أطلقتها مع صندوق النقد الدولي والتي تضمنت خريطة طريق قدمتها في لقاءات المسؤولين وممثلي الصندوق في عدد من الدول أبرزها ستوكهولم وبروكسل وواشنطن وباريس حيث تلحظ الخريطة إقرار مشاريع قوانين إصلاحية والشروع بتطبيق الإصلاحات حتى تكون كل الملفات جاهزة فور انتخاب الرئيس."

توازيًا، قال رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض في تصريح بعد لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في قصر الصنوبر: "التقيت اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في قصر الصنوبر بحضور السفيرة الفرنسية آن غريو وفريق من السفارة، تلاه لقاء موسع مع زميليّ في "كتلة تجدد" النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي، فيما اعتذر النائب أديب عبد المسيح بداعي السفر".

اضاف: "ثمنت خلال اللقاء الحرص الفرنسي الدائم على لبنان والتطور في المقاربة الفرنسية المرتكز على ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت حفاظاً على الاستقرار وكمدخل لاعادة انتظام المؤسسات، كما على احترام الارادة اللبنانية النيابية والسياسية والشعبية الرافضة لمنطق الفرض والتعطيل".

وتابع: "أكدت ان لا استقرار ولا حل الّا بعودة الجميع الى الدولة واحترام سيادتها ودستورها وقوانينها ومؤسساتها، والّا سيتحوّل لبنان حتمًا الى ساحة صراع لا ينتهي ويدمر ما تبقى من مقدّرات لبنان على كلّ الصعد. من هنا، على الاستحقاق الرئاسي ان يكون مدخلًا لاسترجاع الدولة لا لمحاولة تكريس مشروع هيمنة سياسي ومذهبي لن يمرّ، بل سيزيد من حدّة الانقسام العمودي بين اللبنانيين وسينتج المزيد من انحلال المؤسسات والتوترات والافقار والذل وسرقة الأموال وسلب الحقوق".

واردف: "أوضحت خلال اللقاء أن الدعوات الاعلامية التي يطلقها فريق الممانعة للـ"حوار" ليست الّا واجهة لكسب الوقت ومحاولة تعطيل مفاعيل التلاقي العابر للطوائف والاصطفافات والذي تبلور حول مرشح مستقلّ وعازم على القيام بورشة بناء الدولة والاصلاح، وهو جهاد أزعور، وذلك بهدف اعادة فرض مرشحهم. في المقابل، أبديت تجاوبًا لأي حوار جدي يبدأ بسحب الممانعة مرشحها، كما فعلنا نحن لمصلحة التلاقي، ويهدف الى انتخاب سريع لرئيس للجمهورية يطمئن الجميع وتكون مهمته الاسترجاع التدريجي للسيادة والقيام بالاصلاحات البنيوية الضرورية لإنقاذ لبنان".

وختم: "انطلاقا من المعطيات المتوافرة في الاستحقاق الرئاسي والتي أفضت الى قبول المعارضة بمرشح تلاقٍ وسطي، عرضت على الجانب الفرنسي خريطة طريق للحل تنطلق من حث الجميع على احترام الدستور والآليات الديمقراطية والذهاب فورًا الى المجلس النيابي والتصويت بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".