تواصل الإعلامية ليال الاختيار نقل مشاهداتها من السودان حيث تحتدم الأزمة الإنسانية بعيدًا عن عدسات الكاميرات.

وفي رسالة نشرتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفت الاختيار حجم المأساة قائلة إنّ ما يجري على الأرض "أكبر بكثير من عدسات الكاميرات وأعمق من أن يُنقل بتقرير أو رسالة"، مشيرةً إلى أنّ الاستجابة الدولية لهذه الأزمة الإنسانية الكارثية تبقى "أقلّ بكثير من حجم الاحتياجات".

وأضافت أنّ ما سمعته واطّلعت عليه خلال وجودها هناك "لا يمكن لأي إنسان أن يتحمّل سماعه"، قبل أن تختم بتوجيه رسالة تضامن ومحبة للسودانيين بالقول: "أعانكم الله، وكلّ الحب للسودانيين الطيبين" مرفقةً رسالتها بقلوب وعلم السودان.

كما قامت بزيارة ميدانية إلى مناطق النزوح في الولاية الشمالية في السودان، حيث التقت عددًا من الأطفال والعائلات الذين هجّرتهم المعارك الدائرة في البلاد. ونشرت الاختيار عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر قربها من الأطفال، في مشهد إنساني يعكس حجم المأساة التي يعيشها المدنيون هناك.

وفي تعليق مؤثّر، وصفت الاختيار ما سمعته من النازحين بأنه “أقسى ما عاشته في حياتها”، مشيرة إلى أنّ رواياتهم عن القتل والمجازر “تفوق قدرة العقل البشري على الاستيعاب”، وأنّ كثيرين منهم نقلوا معاناتهم “إما بصمتِهم وكسرتهم أو بدموعهم”.

ولفتت إلى أنّ الأطفال تحديدًا يحملون قصصًا موجعة رغم ابتساماتهم الظاهرة في الصور، معتبرة أن ما شاهدته أعاد تشكيل نظرتها إلى الحياة وإلى قيمة الأمان الذي يفتقده ملايين المدنيين حول العالم.

وقد أثارت الصور تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل، حيث عبّر المتابعون عن تقديرهم لهذه الخطوة الإنسانية التي تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة النازحين ودعم المبادرات الهادفة إلى إيصال صوتهم إلى العالم

 

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by Layal (@layalalekhtiar)