ليبيا تُحصي ضحايا "دانيال"... وماكرون يُخاطب المغرب

تُواصل مدينة درنة المدمّرة البحث عن أبنائها الذين غمرهم فيضان "دانيال"، إذ صرّح وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات أمس، أنه تم إحصاء أكثر من 5300 جثة في درنة وأنه من المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية. وقال إنّ "البحر يواصل لفظ عشرات الجثث" مضيفاً أن "إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات".

ومن جهته، أشار متحدث باسم "الهلال الأحمر الليبي" إلى أن "هناك أيضاً أكثر من 20 ألف نازح من درنة. ولفت إلى تدمير كامل لثلاثة أحياء في المدينة".

وفي حين يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة، وأرسلت فِرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها، حتى وصفها مسؤول من "الأمم المتحدة" بـ"نكبة بأبعاد أسطورية".

وأعلن منسق "الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ" مارتن غريفيث أمس، تخصيص 10 ملايين دولار من "الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ" من أجل إغاثة الشعب الليبي.

في السياق، أفاد المتحدث باسم "جهاز الإسعاف والطوارئ" الليبي أسامة علي، بأنه بعد مرور 48 ساعة تقلّصت الآمال في العثور على ناجين جرّاء كارثة السيول والفيضانات التي تعرَّض لها الشرق الليبي". وقال إن الوضع في درنة ما زال سيئاً جداً، مشيراً إلى أن عدد القتلى حتى الآن يفوق 5000، والرقم مرشَّح للزيادة.

ولفت إلى أن "هناك نحو 9000 بلاغ عن مفقودين، لكن لا نستطيع الاعتماد على هذا الرقم؛ لأن مشكلة الاتصالات قد تقلِّص منه، بمعنى أن بعض المفقودين قد يكونون أحياء، ولكن ليست هناك وسيلة اتصال بأهلهم وذويهم لتأكيد سلامتهم".

وأشار إلى أن جهود الإنقاذ والإغاثة تسير بشكل جيد، ودرنة مكتظّة الآن بفِرق الإنقاذ والإغاثة من ليبيا ودول أخرى، مثل الجزائر وتونس ومصر وتركيا، والازدحام الشديد يسبّب إرباكاً في عمليات الإنقاذ.