ماذا تعني مشاركة لبنان في "إكسبو قطر"؟

بعد الخلاف بين وزيري الاقتصاد والتجارة ووزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال كاد ان "يطير "مشاركة لبنان في "اكسبو قطر ٢٠٢٣ "لولا اعادة الامور الى نصابها .

في الفترة الأخيرة، قرّر مجلس الوزراء اللبناني، الموافقة على تعديل قراره المتعلّق بمشاركة لبنان بمعرض "إكسبو قطر ٢٠٢٣" بحيث تكلّف وزارة الإقتصاد والتجارة، بصفتها الجهة الرسمية اللبنانية التواصل مع الجهات المعنية في قطر، لتأمين المشاركة في معرض "إكسبو قطر" على أن تتولى أمر تنظيم الأجنحة اللبنانية وإدارتها والإشراف عليها بعد أخذ رأي الإدارات المعنية. وبالتالي، أن تتواصل وزارة الزراعة مع الجانب القطري بهذا الخصوص.

يُعتبر معرض"الدوحة" من أهمّ المعارض التي تقيمها قطر، بهدف "توحيد العقول وصناعة المستقبل" كما يشير شعارها. ومن أبرز ميزاته، مختبرات الإبتكار، حيث يقدّر النمو الإقتصادي للمعرض بأكثر من 33 مليار دولار، ليستقبل 300 ألف زائر لعرض أحدث التقنيات أمام الملايين. وهو المعرض الدولي الأوّل للبستنة. يقام في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، بإشراف وتنظيم وزارة البلدية. ويلتزم هذا الحدث بمبادئ رؤية قطر الوطنيّة 2030، مع التركيز على الإدارة البيئية والتنمية المستدامة.

يبدأ المعرض في 2 تشرين الأول وسيستمرّ لغاية 28 آذار منه، ويسعى إلى جذب أكبر عددٍ ممكنٍ من الزائرين وإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة الحدائق ذات المناظر الطبيعية وحضور حلقات النقاش والمشاركة في المؤتمرات.

لم يعد هناك ما هو مستحيل، حتّى الصحراء الخضراء باتت مشروعًا ممكنًا. أمّا الحفاظ عليها، أمر تزداد أهميته، لأنه ربّما يكون الحل للمشاكل العالمية مثل ندرة المياه والطاقة والغذاء. وهذا ما يمكن أن يلغي أو يُبطل مشاكل التصحر في جميع أرجاء العالم.

ماذا تعني مشاركة لبنان في "إكسبو قطر"؟

كأيّ طرفٍ يشارك في هذا المعرض، لبنان بإستطاعته الإستفادة أيضًا بمشاركته في "إكسبو قطر" لتمكينه والإقتصاد اللبناني لاسيما القطاع الزراعي وقطاعات الصناعات الغذائية والمزارعين والمنتجين من الإستفادة من هذه الفرصة "الذهبية".
وقال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير محمد شقير : "إكسبو قطر يمثل فرصة هامة للبنان والإقتصاد اللبناني من خلال فتح فرص في غاية الأهمية للتعريف عن صادراتنا وزراعتنا وصناعتنا الغذائية، من خلال عرض منتجاتنا أمام القطريين وأمام حوالي 200 دولة مشتركة في هذا المعرض الذي يستمر على مدى 6 أشهر"، معتبرًا أنّ "عدم المشاركة فيه جريمة بحق لبنان وإقتصاد لبنان".

ويقول رئيس تجمع المزارعين إبراهيم الترشيشي وفي حديثٍ خاصٍ للديار، إنّ "هذا المعرض يتيح للبنان عرض منتوجاته الزراعية والصناعة الغذائية، والتسويق والإعلان لسياحته، ولصناعته، ودعمًا لمطاعمه وفنادقه على مدار 6 أشهرٍ أمام كل أنحاء العالم".

ليؤكّد بدوره أنّ "المعرض يمكنه أن يفتح أفقًا ومجالات جديدة للبنان، سيّما وأنّهم نادرون من يجودون بالسمعة الطيبة للبنان".

وأكّد الترشيشي أنّه:" يمكننا من خلال "إكسبو الدوحة" أن نثبت أن قطاعنا الخاص لا يزال مثابرًا ونشطًا وصامدًا على الرغم من كلّ الأزمات والنكبات والمصاريف المتكدّسة عليه. وهذه طبيعة اللبناني بالعطاء وخلقه الفرص المناسبة لإزدهاره".

زراعيًا، يشير الترشيشي إلى أنّ "إكسبو قطر" هو الفرصة الواعدة لعرض كل منتوجاتنا الزراعية، لنفتخر ببضاعتنا ومنتوجاتنا المميزة والتشكيلة الواسعة لخضارنا وفواكهنا في فصل الصيف".

من هنا، أكّد الترشيشي على ضرورة المصالحة بين المسؤولين ليمنحونا هذه الفرصة لنكون في قطر وعدم حرماننا من هذه الفرصة، كما حصل مع "السعودية فود"، على حدّ تعبيره.