ماذا يجري في تل طرابلس؟

هي وسط المدينة وقلب الفيحاء النابض هي نقطة الانطلاق باتجاه بيروت او باتجاه عكار هي ساحة التل التاريخية والشريان الاقتصادي لمدينة طرابلس. 

هذا في الماضي اما اليوم فقد تبدلت الصورة بشكل كامل فساحة الفيحاء اضحت وكأنها جزء من سوق الحميدية بعد غزوة النازحين السوريين ومزاحمتهم لابناء المدينة في التجارة وفي سائر المهن. 

ولكن ما يعاني منه سكان هذه المنطقة اليوم هو التفلت الاخلاقي الذي ينتشر بشكل واسع في ساحة التل تحديدا.

فبعد السادسة مساء تصبح الساحة مركزا للقوادين وهم من الجنسية السورية الذي يعملون على الاتيان بالذبائن الى فتيات سوريات من مختلف الاعمار وعلى عينك يا تاجر تبدأ المفاوضات حتى الوصول الى الاتفاق ودفع المبلغ وعندها يصطحب القواد الذبون الى احد الابنية المجاورة.

وغالبا ما تكون الدعارة مترافقة مع تعاطي المخدرات وهذا ايضا ما يشكو منه سكان المنطقة بشكل كبير جدا ويقول احد اصحاب المحال التجارية ان عمليات الدعارة تحصل في مداخل البنايات المهجورة او حتى تحت السلالم في الاسواق الداخلية المتاخمة لساحة التل.

ويؤكد ابناء المدينة انه لو أرادت الدولة وقف هذه المهزلة التي تسيئ الى سمعة المدينة لكانت قد فعلت انما هناك تغطية مهمة لهؤلاء الذين يحصلون على "غلة محرزة" مع بزوغ كل فجر وطبعا للنافذين حصة وهكذا تكون التغطية مؤمنة.

انتشار الدعارة وتعاطي الممنوعات على أنواعها في ساحة التل تكبر بشكل سريع ونقمة ابناء المدينة تزداد ولكن "العين بصيرة واليد قصيرة" وبالتالي الا تستحق هذه المدينة ان يطبق فيها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي وهو ابن المدينة مقولته الشهيرة :"نحن لكم بالمرصاد".