ماروني: بيار الجميّل كان قائداً واستطاع تخطي الشارع المسيحي الى الشارع اللبناني

أسف الوزير السابق ايلي ماروني على آلاف الشهداء الذين سقطوا ليبقى لبنان وها هي اليوم المنظومة الفاسدة تحكم لبنان وتودي بنا الى الانهيار التام والفقر والجوع ولهذا نقول "ضيعان اللي ماتوا ليصل هكذا اشخاص الى الحكومة".
ماروني وفي مداخلة ضمن برنامج نقطة عالسطر مع نوال ليشع عبود عبر صوت لبنان، استذكر علاقته مع الشهيد بيار الجميّل، وقال: "اذكر بيار الجميّل فقد رافقته لدى عودته الى لبنان وكنا نلتقي في منزله دائماً ونعقد اجتماعات احياناً في الظلام كي لا يتعرض المجتمعون الى خطر وكان بيار يتعرض الى ضغوط ومخاطر كبيرة ولكنه كان يعمل لتوحيد حزب الكتائب وإعادته الى كتائبييه الحقيقيين".
كما ذكّر بصفة التواضع التي كان يمتلكها بيار والتي كانت تترك عنه انطباعاً جميلاً لدى الجميع.
وحول من قتل بيار، قال ماروني: " تحاول المنظومة تدمير الثقة بالمؤسسات ومنها مؤسسة القضاء واوصلونا الى قضاء مشلول او تهديد قضاة فضلاً عن قضاة محسوبين على سياسيين يمعنون بتخريب القضاء ونحن نعلم ان قضية بيار لا تزال في قلوب الناس لكننا نعلم ايضاً القضاء و"علاته" والتحقيق في انفجار المرفأ هو اكبر دليل على انه يتم تمويه القضاء حفاظاً على بعض الاشخاص علماً ان اكثر من 220 ضحية سقطوا ضحية الاهمال والاستهتار بسبب الانفجار ".
وتابع: "اطراف عديدة كان لديها مصلحة لقتل بيار الجميّل، واذكر في هذا الصدد كلمة الرئيس امين الجميّل دائماً عندما قال: "لا اريد ان اتهم احداً كي لا اجهل الفاعل"، كما اتذكر الحريري الذي قال: "قتلوا مشروع رئيس جمهورية المستقبل"، كان بيار اكثر من مسؤول حزبي، اكثر من وزير كان قائداً استطاع تخطي الشارع المسيحي الى الشارع اللبناني ".
وختم بالقول: "بيار الجميّل موجود بالضمير والقلب ودخل التاريخ ولن يسقط حق وراءه مطالب وحزب الكتائب لن يترك هذا الملف بدون الوصول الى حقيقة... عظمة بيار الجميّل انه لا يزال في الذاكرة وهذا التحدي الكبير ان شهداءنا لا يموتون ".