ماروني: صمود المعارضة مستمر بوجه من يسعى إلى الهيمنة على الورقة اللبنانية إقليميًا ودوليًا

أبدى مستشار رئيس حزب الكتائب النائب والوزير السابق إيلي ماروني، ارتياحه لجهود سفراء اللجنة الخماسية، المعنية بالملف اللبناني، وفي مقدمتهم سفير المملكة العربية السعودية، وحراكهم الدائم من أجل لبنان، آملا أن تثمر حركتهم وعيا لدى بعض النواب اللبنانيين، وصولا إلى انتخاب رئيس جمهورية، رأس الدولة اللبنانية المهددة بالانهيار، مشيرا إلى ان الأجواء المحيطة بعمل اللجنة تتحدث عن إيجابيات في الربيع المقبل، نتمنى أن تكون صحيحة، مبديا الأسف من سفراء يعملون من أجل لبنان، ونواب يعطلون بممانعتهم إنقاذ لبنان.

وأكد ماروني في تصريح لـ "الأنباء" أن كل جهودنا منصبة على تأمين انتخاب رئيس للجمهورية، يؤمن بالسيادة والحرية، بعيدا عن إدخال لبنان في محاور الممانعة، التي دمرته وعزلته وأخرجته من بيئته، وألغت دوره، معتبرا ان صمود المعارضة مستمر، لمنع وصول رئيس جمهورية يختاره حزب الله حفاظا على ما تبقى من وطننا لبنان.

وأضاف ماروني: "للأسف، ان المعرقل الأول لانتخاب رئيس للجمهورية شأن داخلي، وهم تحديدا الأطراف الذين يصرون على فرض هيمنتهم ونفوذهم ودويلتهم على اللبنانيين، ويرفضون أي شخص غير مرشحهم تحت شعار "هو أو لا أحد"، معتبرا ان مصالحهم تتقاطع مع مصالح دول خارجية، تسعى إلى المقايضة أو الهيمنة على الورقة اللبنانية إقليميا ودوليا وأعني بها إيران، لكن لو أراد النواب انتخاب رئيس، من منطلق وطنيتهم، ونصتوا لواجب ضميرهم، لانتخبوا رئيسا للجمهورية اليوم قبل الغد".

وردا على سؤال عن موقفه حكومة تصريف الأعمال وتعاطيها بالقضايا والملفات في ظل فراغ رئاسة الجمهورية، قال ماروني: "كان غريبا ومرفوضا ومستنكرا، موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في ربط انتخاب رئيس للبنان بوقف الحرب على غزة.. وهذا موقف يتقاطع مع موقف حزب الله، في حين معظم اللبنانيين يرفضون ربط غزة بلبنان، رغم الدعم السياسي والإنساني الكامل لأهل غزة.. ولأنه بالعكس، فلبنان المعافى، والمكتملة بنيته السياسية، مفيد لفلسطين وغزة أكثر من لبنان الضعيف أو المدمر، فموقف رئيس الحكومة المستقيلة مرفوض، وعلى الجميع العودة إلى لبننة مواقفهم قبل أي شيء آخر.. يجب احترام منطق تصريف الأعمال وحدودها، وعدم المس بصلاحيات رئيس الجمهورية وكأننا استغنينا عن الرئيس. ان رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للقوانين الصادرة عن مجلس النواب، وفي بعض قراراته يتعدى على صلاحيات الرئاسة، والأجدى العمل الحثيث من قبله، للمساهمة في تسهيل انتخاب رئيس لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات".

وختم ماروني: "ان لبنان بلا كهرباء ولا طبابة، ولا استشفاء، وبلا دواء وبلا مال، وبنيته التحتية منهارة، وأموال اللبنانيين نهبت، وبالتالي لا يحتمل أي حرب او مناوشات، وان أي تدمير إضافي لما فعلته السلطة سابقا وحاليا، هو مزيد من الهجرة اللبنانية، وإفراغ البلد، يجب التصرف بحنكة سياسية لعدم جر العدو الإسرائيلي للاعتداء على بلدنا المدمر أصلا".