ماروني: لا يمكن للمعارضة أن تسلّم أمرها إلى طاولة حوار تنتج الرئيس المرفوض وأخشى من مخطط التعطيل الشامل

رأى مستشار رئيس حزب الكتائب ايلي ماروني انه من المعيب ان ننتظر سفراء مشكورين على تعبهم ليجولوا ويقنعوا الفرقاء بانتخاب رئيس فهذا يصوّرنا كدولة فاسدة وفاشلة معتبرا انه مقابل نواب يتفانون لانتخاب رئيس ثمة آخرون ينتظرون الاوامر من مرجعياتهم الخارجية للذهاب الى مجلس النواب.

وقال في حديث عبر برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان:"أعتقد ان الخماسية أصابها اليأس لانهم يدورون بحلقة مفرغة اذ يسمعون عند الممانعين اننهم يريدون فرنجية او لا احد ما يضع ملف الانتخابات أمام حائط مسدود ولا مؤشر لاي حل ولانتخاب رئيس في المدى المنظور لا بل على العكس ".

ولفت ماروني الى ان طرح الحوار قد يكون فخّاً لإيصال فرنجية لرئاسة الجمهورية وقال:"كيف يدعو بري الى حوار مشروط ونحن منفتحون على اي رئيس يحمل ملف السيادة والاستقلال والكرامة الا اننا نرفض النهج السياسي لفرنجية الذي لا يلتقي مع المعارضة".

واعتبر ان تجارب الحوار السابق أثبتت فشلها مشيرا الى ان البرلمان هو المكان الطبيعي للحوار.

أضاف: "الدستور يقول ان مجلس النواب بحال انعقاد دائمة ونحن نريد تطبيق الدستور وكما أمّن بري نصاب جلسة التمديد للبلديات فمن واجبه ان يؤمّن نصاب جلسة انتخاب الرئيس ولا يمكننا الإتيان برئيس سياسته تشبه سياسة الرئيس ميشال عون ما يعني المزيد من الانهيار".

وتابع ماروني: "تخنت" من ميشال عون وصولا الى التعطيل لانتخاب رئيس تريده الممانعة فهل هو الثمن او الضمانة لاستمرار السلاح وفرنجية قال ان الوقت ليس للحديث في موضوع السلاح والدويلة أذابت الدولة ولا نطرح اسماء الا توافقية ".

ورأى ان المشكلة في خط فرنجية السياسي لا في الشخصي ولا يمكن ان نأتي برئيس يأخذنا الى عقوبات على البلد ويأخذنا الى حلول ترضي سوريا وايران وحزب الله مشددا على ان المطلوب رئيس يتكلّم مع الجميع ويجمع الصفوف ولا يكون ضد الفريق الآخر وثمة أسماء قادرة على الجمع وتحسين وضع البلد ولا يمكننا كمعارضة ان نستسلم ونسلّم أمرنا "عالعمياني" ولن نذهب الى حوار ينتج رئيسا مرفوضا.

وقال:" لا يمكن للمعارضة أن تسلم أمرها إلى طاولة حوار تنتج الرئيس المرفوض " مذكّراً بأن جلسات حوار كثيرة سابقاً كان المطلوب فيها تقديم استراتيجية دفاعية ولكن حزب الله لم ولن يقبل بأي حل انما لا يريد الا رأيه.

واذ لاحظ ماروني ان هناك تشرذما كبيرا على المستوى النيابي في الساحة السنية، اعتبر انه لا يمكن للرئيس سعد الحريري ان يترك شارعه وقال:"ان الجميع يجب ان يكونوا في البلد في الوقت المر والعصيب لنتكاتف ونواجه السياسات الغريبة وولاية الفقيه التي جرت لبنان الى الحرب والتدمير".

وعن اتهام السيد حسن نصرالله الكتائب والقوات لالفتنة والحرب الأهلية، قال ماروني:"لسان حالنا اننا لا نريد جر اسرائيل الى حرب علينا فكيف نكون نريد الحرب في الداخل والفتنة؟ ومنذ زمن نُسأل لماذا لا نتسلّح وعلى مستوى القيادة جوابنا اننا لا نريد ان نعطي حزب الله ما يريده اي ان نحمل السلاح ليحافظ على سلاحه ويبرر بقاء سلاحه ".

أضاف:" هم يملكون سلاح الهيمنة بينما نحن نريد السلام والدولة ومشروعنا مشروع بناء دولة لبنانية قادرة على حماية شعبها ونطالب بأن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة القوية والعادلة لا بيد حزب الله ".

وعن ملف النزوح السوري، شدد ماروني على انه لا يمكن ان نواجه قرار الأمم بدعم النازحين الا بالوحدة واليوم الكل يقول بمعالجة الملف السوري ولكن لا حلول عملية والوجود السوري بات لا يُحتمل وقال:"نريد موقفا موحدا على الاقل من المعارضة فهل ننتظر من امل وحزب الله ترحيل السوريين لاسيما ان هناك فرقاء تهمهم الفوضى الأمنية ويجب ايجاد الحل من الناحية السيادية والسياسية والامنية وكله يبدأ بانتخاب رئيس.

وعن التمديد للبلديات، لفت ماروني الى ان هناك 40% من البلديات غير القائمة وبالتالي البلدية هي الادارة المحلية التي تحمي المواطن وتؤمن احتياجاته واذا مددوا غدا سنة اضافية فمن سيخدم المواطن وهل نترك الفراغ والفوضى؟ .

وقال:"آن الاوان ان نرحم البلد ويمكن اجراء الانتخابات ولكن أخشى من مخطط التعطيل الشامل والكامل لكل مؤسسات الدولة وكثر لديهم مشاريعهم وثمة من يطالب بالمثالثة وتغيير النظام الذي قد يكون محقا لكن ليس بالهيمنة على النواب والشعب ".

واستذكر الشهيدين نصري ماروني وسليم عاصي ووصفهما بالجرح الدائم داعيا للمشاركة في الصلاة لراحة نفسيهما لانهما ماتا كي تبقى زحلة حرة.