مجموعة السبع:لا تطبيع مع الأسد قبل حلّ سياسي حقيقي

أكدت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على رفضها التطبيع مع النظام السوري أو إعادة الإعمار، مشددةً على دعمها ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا.

واجتمعت الدول السبع، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، في مدينة هيروشيما اليابانية السبت، ضمن اجتماع دوري يجري كل عام، حيث تناقش الدول القضايا السياسية والاقتصادية الملحّة في العالم.

وقالت المجموعة في بيان عقب الاجتماع، إنها لن تطبع العلاقات مع النظام السوري أو تساعد في عملية إعادة الإعمار في سوريا، قبل تحقيق تقدم سياسي "حقيقي" في البلاد، مشددين على دعمهم الكامل لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي.

وأكدت الدول السبع على دعمها الكامل والمستمر لعمل منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، مشددين على التزامهم بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا، وملاحقتهم.

وشدّد البيان على ضرورة "وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق لجميع السوريين المحتاجين، ولا سيما من خلال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل لها"، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.

وأكدت الدول السبع على استمرار التزامهم بالهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش"، بما في ذلك وضع حلول دائمة لمعتقلي التنظيم المتشدد، والنازحين المتبقين في شمال شرقي سوريا.

ويأتي تأكيد المجموعة على عدم التطبيع مع النظام، بالتزامن مع حضور رئيسه بشار الأسد القمة العربية في مدينة جدة السعودية الجمعة، قبل أن يعيد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في القاهرة قبل أسبوعين، مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى النظام بعد أكثر من 11 عاماً على تجميده.

وتفرض دول المجموعة عقوبات اقتصادية على النظام السوري منذ عام 2011، على خلفية قمعه الوحشي للمتظاهرين السلميين المطالبين برحيل الأسد ونظامه، وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية، والرافضين لسطوة أجهزته الأمنية القمعية.

وتمنع العقوبات الدول العربية التي ذهبت باتجاه التطبيع مع النظام في مقدمتها السعودية، تقديم مساعدات اقتصادية للأسد وإنقاذ اقتصاده، عدا عن وقوفها في وجه إعادة الإعمار، إلا بتحقيق تسوية سياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254.