محادثات فيينا النووية والتهديدات الإسرائيلية تسيران جنباً إلى جنب

لا تزال التهديدات والضغوط الاسرائيلية تتصاعد في اليوم الرابع من مفاضات الاتفاق النووي الايراني في فيينا، وآخرها إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن صفقة أسلحة جديدة، وبكميات كبير، للعمل العسكري في إيران، فيما طلب رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وقفاً فورياً للمحادثات.

وقال غانتس في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الخميس، إن إسرائيل قد تجد نفسها أمام خيار واحد لا مفر منه، يتمثل في مهاجمة إيران عسكرياً لمنع حصولها على سلاح نووي، مضيفاً أن "إسرائيل بدأت إجراءات شراء أسلحة جديدة".

وأضاف غانتس "نحن نتابع العملية الإيرانية كل يوم، وستكون هناك نقطة زمنية لن يكون أمام العالم والمنطقة وإسرائيل فيها خيار سوى العمل العسكري"، متابعاً: "نحن نستعد لهذا الاحتمال، وقد صادقت اللجنة الوزارية للتسلح على شراء أسلحة وذخائر".

بدوره، طلب بينيت من وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن "وقفاً فورياً" للمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال مكالمة هاتفية جرت الخميس.

وقال بينيت في المكالمة، بحسب بيان لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي، إن إيران تقدم على "ابتزاز نووي باعتباره احد تكتيكات اجراء المفاوضات، وأن الرد المناسب يكون بوقف المفاوضات فوراً واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى".

مسودة إيرانية
من جانبها، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن طهران قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية. وقالت الوكالة إن "كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أعلن في محادثات فيينا أن إيران قدمت مقترحاتها بشأن مسألتي رفع العقوبات الجائرة والقضايا النووية"، ولم تذكر تفاصيل أخرى.

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات فيينا بين طهران والقوى الكبرى لليوم الرابع على التوالي، سعياً لإحياء الاتفاق النووي، في حين قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إن اتفاقاً جيداً في متناول اليد إذا أظهر الغرب نية حسنة.

وأضاف عبد اللهيان في تغريدة ليل الأربعاء، أن محادثات فيينا تجري بجدية، ورفع العقوبات أولوية أساسية بالنسبة لإيران، ومحادثات الخبراء متواصلة، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى حوار عقلاني ورصين يسفر عن نتائج.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد حذّر من محاولات إسرائيلية لتخريب مسار المفاوضات النووية في فيينا. وقال زاده في تغريدة: "النظام الإسرائيلي الذي يعتمد وجوده على خلق التوتر، عاد مرة أخرى، ليقدم الأكاذيب بهدف تسميم محادثات فيينا"، مضيفاً "جميع الأطراف في غرفة المفاوضات الآن يواجهون اختباراً لاستقلاليتهم وإرادتهم السياسية لأداء المهمة- بغض النظر عن الأخبار المزيفة المصممة لتدمير احتمالات النجاح".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت الأربعاء، أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تبلغ 20 في المئة، وقالت الوكالة في بيان إنها تحققت الثلاثاء، من أن إيران ضخت كمية من سداسي فلوريد اليورانيوم بنسبة نقاء تصل 5 في المئة إلى 166 جهازاً للطرد المركزي من طراز (آي-أر-6) في منشأة (فوردو) بهدف تخصيبها، لتصل إلى درجة نقاء بنسبة 20 في المئة".

في المقابل، ردت الخارجية الإيرانية بالقول إن التقارير الإعلامية بشأن نووي إيران أكاذيب هدفها تدمير احتمال نجاح مفاوضات فيينا.