المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الثلاثاء 24 حزيران 2025 13:36:35
إستقبل امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مكتبه في الديوان الأميري صباحا رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام والوفد المرافق، بحسب وكالة الصحافة القطرية "قنا".
واكد الرئيس سلام "تضامن لبنان مع دولة قطر وإدانته الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية والذي يعتبر انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشددا على "رفض لبنان القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة". وعبر عن "بالغ الشكر والتقدير لأمير البلاد ولدولة قطر حكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة".
بدوره، شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للرئيس سلام "ما عبر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها"، مؤكدا "دعم قطر المتواصل للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار".
وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، كما تم تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا.
حضر اللقاء عن الجانب القطري: رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ، رئيس الديوان الأميري عبدالله بن محمد الخليفي، وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي ، وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني ، وزير البلدية عبدالله بن حمد العطية ، ووزير المواصلات الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني ، وزير الدولة في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي وعدد من كبار المسؤولين.
حضر عن الجانب اللبناني: وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه جوزيف صدي، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكي، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني وعدد من كبار المسؤولين أعضاء الوفد الرسمي المرافق.
وكان امير قطر عقد والرئيس سلام لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا المشتركة.
وفي مؤتمر مشترك بين رئيس الحكومة نواف سلام ونظيره القطري، أشار سلام الى أننا "نجدّد دعمنا لقطر وشكرنا لكل الدعم الذي قدّمته للبنان لا سيما للجيش اللبناني وعدد من المشاريع الأخرى".
وأوضح أنّه تمّ الاتفاق على مواصلة البحث في مجال الدعم القطري للبنان في مجال الطاقة مشيرًا الى انّ لا استقرار في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس.
وأضاف:"مستمرون في النقاش مع أشقائنا في قطر للتوصل إلى تفاهم لدعمنا في مجال الطاقة وأطلعت سمو الأمير ورئيس الوزراء على ما قمنا به على صعيد الإصلاح وخطوات إعادة تشكيل الإدارة على أسس الشفافية ونعمل على إصلاح القضاء كما نعمل على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها."
وقال:"ما استخدمته من عبارة بسط سيادة الدولة هو موجود في اتفاق الطائف".
وقال: "نأمل أن يؤدي وقف النار بين إيران وإسرائيل إلى العودة للدبلوماسية والجميع يريد منطقة خالية من السلاح النووي."
وتابع: "علينا تنفيذ البيان الوزاري واتفاق الطائف، أما بالنسبة إلى الوجود الإسرائيلي في النقاط الخمس، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادة لبنان، فنحن نسعى إلى حشد دعم عربي ودولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب وقد كررنا هذه المطالبة أكثر من مرة وفي ما يتعلق بسلاح حزب الله، فقد تمكّنا جميعًا من خلال التعاون من منع جرّ لبنان إلى حرب جديدة بأي شكل من الأشكال، في ظل النزاع الإقليمي الدائر واليوم نتطلع إلى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي."
وأكّد أنّ الدعم بدأ من أشقائنا العرب ومن دول في مجلس الأمن في إطار اتفاق لوقف العمليات العدائية وقد توصلنا إلى هذا الاتفاق مع إسرائيل في شهر تشرين الثاني لكنها لم تلتزم به.
بدوره، أوضح رئيس الوزراء القطري أننا "بحثنا في الحاجات الطارئة لتوفير الطاقة للبنان خلال الصيف وسنعمل على هذا الأمر إضافة إلى ما يمكن تقديمه من أجل إعادة الإعمار."
وأدان انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان ونتمنى للعلاقات السورية اللبنانية مستقبلا أفضل.
وقال: "المنطقة مرت بتحديات لم نمر فيها منذ فترة وكان هناك إعتداء على سيادة قطر وندين قصف الحرس الثوري الإيراني قاعدة العديد الأميركية، مشيرًا الى أننا فوجئنا بهجوم الحرس الثوري الإيراني على قطر ونددنا منذ اليوم الأول بالهجمات الإسرائيلية على إيران."
ولفت الى أنّ الرئيس الإيراني عبّر في اتصال عن أسفه بهجوم بلاده على قطر ونؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شيء آخر.
وأضاف: "قمنا بالاتصالات اللازمة التي أسفرت عن إعلان الرئيس الأميركي وقف إطلاق النار وآن الآوان للعالم لإيقاف التصرفات الإسرائيلية بالمنطقة وفي غزة وقلنا لإيران إننا لم نتوقع منها مثل هذا الاعتداء وسنتعامل مع الأمر بحكمة."
وشدّد على أننا "نريد منطقة آمنة تخلو من أي أسلحة نووية باتفاق يضمن أمن الجميع ومصالحهم."