المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 9 تموز 2025 12:43:41
أكد الرئيس القبرصي Nikos Christodoulides في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس جوزاف عون أن الموقف القبرصي واضح ونحن ندعم إستقرار ووحدة وسيادة أراضي لبنان وأن قبرص ليست فقط رفيق درب فهي تقوم بدور رائد في العلاقات بين الإتحاد الأوروبي ولبنان وتعد سفيرًا للبنان لدى الإتحاد.
وأضاف :"ممتنّون للدعم على مرّ الزمن للبنان في ما يتعلق بحل القضية القبرصية في قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي ونقدّر زيارة الرئيس عون لقبرص."
كما أشار الرئيس القبرصي الى ضرورة تقليل حدّة التوتر في المنطقة وأوضح أن قبرص تقوم بما يتسنى لها من مساعٍ حتى تكون بمثابة الشريك الثابت.
وقال الرئيس القبرصي للرئيس عون:" ندعم ونعمل على مقترح يتيح مشاركة لبنان في المجالس الأوروبية ما سيمنحكم الفرصة لعرض رؤيتكم للبنان."
وأكد أن استقرار لبنان ليس لمصلحة قبرص فقط بل لمصلحة الاتحاد الأوروبي أيضا.
أما في ما يتعلق بحرب غزة، فقال: "نؤكد التزامنا بالقانون الدولي وكل الجهد لأي مبادرة تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن".
اما الرئيس عون فقال: "بعد أحدَ عشرَ يوماً بالتمام، تحتفلون بالذكرى الواحدة والخمسين لولادةِ دولةِ قبرصَ الحديثة لكنّ العلاقاتِ بين بلدينا وشعبينا، عمرُها قرونٌ طويلة".
أضاف:" أعمقُ ما نريدُه لبلدينا ولشعبينا ولمنطقتِنا وللعالم السلامُ العادل عبرَ الحوار لتبادلِ كلِ الحقوق وأصبحنا مع قبرص بلدين وشعبين وكلّ ما بيننا قضايا مشتركة".
وتابع:" نحن نؤمنُ أنّ ما يجمعُه التاريخُ والجغرافيا، لا تفرّقُه الأرقامُ والأعدادُ والحسابات، من أيِ نوعٍ كانت فكلما هبّتْ لدى أيٍ منا عاصفةٌ وجدَ كلٌ منا ملجأً كريماً لدى الآخر حتى صرنا بلدين وشعبين، كلُ ما بينهما، قضايا مشتركة والبحرُ ومسألةُ حدودِه، قضية مشتركة".
وختم بالقول:" يعود إسم قبرص لغوياً إلى معدن النحاس الصلب الثمين ويعود إسم لبنان إلى البخور الذكي المقدس والاثنان معاً أعطيا العالم الأداة لنشر عطر الرجاء وهذا ما نعمل له معاً كلّ يوم".
وعقب انتهاء اللقاء الثنائي بين الرئيسين، بدأت المحادثات الموسّعة بين الوفدين اللبناني والقبرصي.
وكان الرئيس عون وصل إلى القصر الرئاسي القبرصي يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، حيث استقبله الرئيس القبرصي، وجرى عرض لحرس الشرف، ثم وضع إكليلاً من الزهر على نصب الرئيس مكاريوس.
واكد الرئيس القبرصي خلال استقباله الرئيس عون، على دور لبنان في المنطقة وأهميته بالنسبة إلى أوروبا، وعلى عمق العلاقات اللبنانية–القبرصية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. من جهته، عبّر الرئيس عون عن سعادته بزيارة قبرص وبحث مواضيع ذات اهتمام مشترك.