مدفيديف يكشف ماذا ستفعل روسيا بعد انسحابها من معاهدة الأسلحة التقليدية

قال نائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي دميتري مدفيديف، إن روسيا ستعزز إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة، وكذلك وسائل التدمير إلى الحد الأقصى.

وأضاف مدفيديف في منشور: "مجلس الدوما صادق على التخلي عن معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا. هذا هو مصيرها.. لقد فقدت هذه الوثيقة أهميتها بالنسبة لنا في عام 2007. ولكن الآن، حتى في سياق الالتزامات الدولية المعلقة سابقا، لا شيء يمنعنا من نشر أسلحتنا حيث نريد لحماية مصالحنا الوطنية، بما في ذلك الجزء الروسي من أوروبا".

وتابع : "بالطبع، سنزيد إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة والأسلحة".

وصوت نواب مجلس الدوما بالإجماع على انسحاب روسيا من معاهدة الأسلحة التقليدية. 

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، مرسوما يفيد بنية روسيا الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.

ومعاهدة الأسلحة التقليدية تعود إلى عام 1990 ودخلت حيز التنفيذ في نوفمبر من عام 1992، وقد شهدت قمة إسطنبول لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، نوفمبر 1999، توقيع اتفاق حول تعديل المعاهدة بسبب تغير الوضع السياسي والعسكري في أوروبا بعد زوال حرف وارسو وتداعيات تفكك الاتحاد السوفيتي. إلا أن المعاهدة المعدلة لم تدخل حيز التنفيذ، بسبب عدم توقيع دول حلف "الناتو" عليها، فيما واصل حلف "الناتو" التوسع شرقا، ما تسبب في اختلال موازين القوى، وتقدم الجانب الروسي بطلب لتعديل المعاهدة في اجتماع عام 2007 الذي دعت له موسكو، وتم رفض الطلب الروسي، فوقعت روسيا على قرار تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة اعتبارا من 12 ديسمبر 2007.

وفي نوفمبر 2011 أعلنت الولايات المتحدة من جانبها عن "تعليق تنفيذ بعض التزاماتها أمام روسيا"، وبعد عدة سنوات أخرى من المحاولات العقيمة لإنقاذ المعاهدة، أعلنت روسيا التعليق التام لمشاركتها في المعاهدة اعتبارا من 11 مارس 2015، والآن تنسحب من هذه المعاهدة.