في جديد مجزرة بعقلين، لا تزال القوى الأمنية تبحث عن زوج الضحية م.ح. ويُدعى م.ح وشقيقه وهما متواريان وهي تشتبه بهما بناء على معطيات .

وتقوم الأجهزة بتمشيط الأحراج في بعقلين لان المعطيات التقنية تشير الى ان هواتفهم كانت مفتوحة لآخر مرة في الاحراج فيما اشارت مصادر أمنية للـmtv الى ان المشتبه فيه في جريمة بعقلين "مازن حرفوش" إتصل بـ8 من الضحايا قبل تنفيذ الجريمة.

وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف عمر غنام لفت الى اننا لا نريد استباق التحقيقات بانتظار انتهائها ولا تداعيات على اهل بلدة بعقلين والاهالي لديهم ما يكفي من الوعي لتفادي اي تداعيات ولعدم السماح للجريمة ان تؤدي الى اي فتنة على اي مستوى كان.

نعي المدرسة

واليوم، نعت إدارة مدرسة مار مارون في بيت الدين وأفراد الهيئة التعليميّة بكثير من الحزن والرجاء بالحياة الأبدية، العزيزة الغالية "منال تيماني" وهي التي سقطت في مجزرة بعقلين وتدرّس الرياضيات في بيت الدين.

وكتبت المدرسة كلمات مؤثرة في النعي:"كلمتان تختصران حضورَ "منال" في حياةِ مدرستِنا وحياتِنا. كلمتان كانتا عنوانَ حياةِ العزيزةِ "منال". كلمتان حوَّلتا القُبْحَ إلى جَـمال. كلمتان جَعَلَتا اليأسَ ينبضُ أملاً يَتَجَدَّدُ كُلّ يوم. كلمتان أدْفَــأَتا اللياليَ الباردة. بهاتين الكلمتَيـْن، زَرَعَتْ عَزيزَتُنا "منال" طاقاتِ الخيرِ واللّطفِ والهدوءِ والفرحِ في زوايا مدرستِنا وفي نفوسِ تلامذتِـها. بهاتين الكلمَتَـيـْن، خاطَتْ فقيدَتُنا الغالية "منال" علاقاتِ مودّةٍ أنـّى ذَهَبَتْ وكيفما اتَّـجَهَتْ. بهاتين الكلمتَيـْن، احتَضَنَتْ "منال" طفلتَـيـها ونَفَخَتْ فيهما روحَ اللّطف، روحَ المودّة، روحَ المسامحة، روحَـهـا الجميلة. بهاتَـين الكلمتَيـْن، رحَّبَتْ صديقتُنا "منال" بحضورِ الله في حياتِها: حضورِ إلهٍ مُـحِبّ، إلهٍ غفور، إلهٍ يعتني بخليقتِه ويحنو عليها، إلهٍ هو الحبُّ وهو الجمالُ كلُّه.

فيا أيّها الإلهُ الذي تاقَتْ إليك نفسُ ابنتِكَ "منال"، تقبَّلْ روحَها. أيُّها الإلهُ الذي كنتَ المقصدَ والغايةَ لهذه المعلّمةِ الكفوءة، الصادقةِ والشفّافة، المضحّيةِ والساعيةِ إلى كلّ خير، إرحمْ نفسَـها. يا إلـهَـنـا، يا ذا اللُّطفِ والرأفة على جبلةِ يدَيك، إمنَـحـْــهـا هناءَ راحتِكَ الأبديّة، واعطِ التعزيةَ لكلّ مـَنْ أحبَّـهـا ومَـنْ سوف يفتقِدُها ويـحْــزَنُ على فراقِـهـا."

مواقف روحيّة

وفي المواقف، استنكر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الجريمة النكراء التي وقع ضحيتها 9 أشخاص في بلدة بعقلين، مشددا على ضرورة ترك الامر بيد القضاء والاجهزة الأمنية لكشف اللثام عمّا حصل وتحقيق العدالة، متوجّها بالتعزية من أهالي وعائلات الضحايا في بعقلين وعرسال والعائلات السورية.

Visit Website

وأبدى راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، في بيان، أسفه "الشديد للجريمة المروعة التي وقعت في بلدة بعقلين الشوفية، وأكه" وقوف المطرانية المارونية الى جانب أبناء بعقلين وأهلها، ومنطقة الشوف في مصابهم الأليم".

وقال: "إن ما أصابكم، أصابنا جميعا، فأنتم الأهل والقدوة في المحبة والوطنية، ونتقدم من أهلنا في بعقلين ومن جميع اهالي الضحايا وفاعليات المنطقة بأحر التعازي والمواساة، وسنبقى نفرح سويا ونحزن معا. نطلب الرحمة والمغفرة للضحايا".

ووجّه راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد رسالة تعزية إلى أهالي بلدة بعقلين مجتمعين وبخاصة ذوي الضحايا الذين سقطوا في جريمة الأمس.

وشدد على ضرورة مراقبة السلاح المتفلت بين الناس المرخص وغير المرخص"، مشيرا الى أن "بعقلين اشتهرت بكونها بلدة الثقافة والتلاقي والإنفتاح على كل شرائح المجتمع ومكوناته، وقد أدهشنا فعلا ما حدث في هذه المدينة المسالمة".

وسياسيّة

بدوره، دان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الجريمة عبر تويتر، فكتب: "أمام هول الجريمة التي صدمت الضمير والوجدان، التعازي الصادقة إلى عائلات الضحايا، وأهل عرسال الأعزاء، والعائلات السورية التي طالها المصاب، وإلى أهالي بعقلين والجبل. الثقة بقوى الأمن وبالقضاء لتوقيف المرتكبين وإحقاق العدالة. لتكن (الجريمة) جرس إنذار لكي نعي جميعًا مسؤولياتنا تجاه ثقل أزمات المجتمع".

وأجرى الرئيس سعد الحريري اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط وقدم له تعازيه بضحايا مجزرة بعقلين المدانة، معربا عن تعاطفه وتضامنه مع ذوي واهالي الضحايا اللبنانيين والسوريين ومع اهالي بعقلين عموما. كما اجرى الرئيس الحريري اتصالا مماثلا بالنائب مروان حمادة للغاية ذاتها.

وغرّدت وزيرة العدل ماري كلود نجم عبر حسابها على "تويتر" فكتبت: "‏لا يمكنني أمام هول المجزرة التي هزت بعقلين الحبيبة بالامس وشكلت صدمة لجميع اللبنانيين إلا أن أعبر لعائلات الضحايا الأبرياء عن أحر التعازي وكامل التضامن، كمواطنة وكمسؤولة، مع إلتزامي الراسخ بمتابعة التحقيقات الأمنية والقضائية المكثفة لإحالة مرتكبي الجريمة أمام قوس العدالة".