المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الخميس 26 حزيران 2025 16:52:39
تعليقًا على كلام المرشد الإيراني الذي هنّأ إيران بالنصر، اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله أن المشكلة مع محور ايران هي معيارهم للانتصار ودائمًا يعلنون النصر حتى لو لم يبقَ سوى شخص واحد على قيد الحياة.
عبدالله وفي حديث عبر LBCI قال: "نراهم يحذّرون من جهنم وقد هدّدوا بها في كل المرحل وصولًا إلى التحذير من أن اغتيال خامنئي سيؤدي إلى جهنم الأمر الذي لم يحصل وبالتالي ايران لم تنتصر بل الولايات المتحدة واسرائيل".
أضاف: "ما يهمني كلبناني هو لبنان والطرف الذي لديه تأثير سلبي عليه هو إيران لناحية استعماله منصة الدفاع الأولى عن طهران".
ولفت عبدالله إلى أن قيادة حزب الله قتلت في الحرب الأخيرة وترسانة الحزب العسكرية لم تعد موجودة، مؤكدًا أن حزب الله ليس في موقع يسمح له بالحرب وبيئة حزب الله لن تقبل مرة ثانية بالتضحية خدمة لطرف لم يعاملها بالمثل، فالصواريخ البالستية لم تستعمل عندما اغتيل نصرالله.
وأشار إلى أن نصرالله كان يعتبر نفسه جنديًا في ولاية الفقيه وكان يهمه كل ما يصب في مصلحة النظام الايراني، لافتًا إلى أن حزب الله كان أقوى فصيل ولديه مصالحه ويدرّب الحوثيين في اليمن ولكن لم يصل إلى مرحلة يُملي فيها على المحور ما يفعل.
وعن حرية الملاحة الجوية لإسرائيل في إيران رأى أن تعوقها الجغرافيا وهناك معايير أخرى للأمن، مشددًا على أن أولوية إسرائيل في إيران السلاح النووي والصواريخ البالستية والميليشيات ولكن اسرائيل وحدها لا تستطيع إنهاء النووي الايراني ولذلك تدخلت الولايات المتحدة.
وأكد عبدالله أن الاتفاق بين إسرائيل وإيران سيختلف عن الاتفاق بين اسرائيل ولبنان، فقد يكون هناك تحديد لقدرة ايران على استيراد الأسلحة وتأثيرها على الاقتصاد، وأردف: "عندما حُشرت ايران في الزاوية هدّدت بإغلاق مضيق هرمز والكثير من الدول يهمها ألّا يكون باستطاعة ايران التأثير على الاقتصاد ساعة تريد".
وعن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفت إلى انه رجل أعمال ويهمه الوصول إلى "Deal" وهو لا يهمه إعلان هزيمة ايران بل الوصول الى اتفاق وحماية الدول العربية واسرائيل من السلاح النووي، معتبرًا أن الضربة الايرانية على القاعدة الأميركية في قطر كانت فيلمًا هوليوديًا مدروسًا.
ورأى عبدالله أن أقوى سلاح عند ايران هو الوقت ونظامها ديكتاتوري يقمع الناس ولكن الأنظمة في دول أخرى ديمقراطية وتنشغل في الانتخابات، ولذلك كان النظام الايراني يراهن على الوقت ولكن ترامب يريد الوصول الى اتفاق وهذا ما سيحصل ويحق لنا ان نضمن سلامتنا.
وعن الملف الفلسطيني قال: "هو أساسي في موضوع السلام، مشيرًا إلى أن والسعودية تقود عملية السلام في المنطقة وهي تريد حل الدولتين".
وأشار إلى أن لبنان لديه الكثير من التحديات ابرزها الاقتصاد ونزع سلاحي حزب الله والفلسطينيين ونحن على صعيد المنطقة يجب أن نكون ضمن نهج عربي ربما قد ترسمه السعودية وعلينا الالتفات الى الملفات الداخلية، مشددًا على ضرورة إعادة تفعيل دور الدولة التي تحتاج الى ادارة سليمة واشخاص مناسبين لكل موقع، ثم الإصلاحات التي تبدأ بقوانين إصلاحية والنقطة الثالثة هي نزع سلاح حزب الله الذي تم تأجيله مرات عدة ولأسباب عدة وأردف: "نحن نتحدث عن تفكيك ترسانة سلاح ونجاح كل شيء يتوقف على نزع السلاح ثم مناقشة الاقتصاد".
وأكد أن الانتخابات النيابية القادمة مفصلية وسوف تقرّر مصير لبنان على مدى 100 عام قادمة، موضحًا أن دور المجلس الجديد إعادة النظر بلبنان الذي نعيش فيه والادارة وتحديد علاقة لبنان بالخارج.
وعن حق المغتربين في الاقتراع قال: "نحن ندعم حق المغترب بالاقتراع حتى النهاية، معتبرًا أن تثبيت الـ6 نواب هو إهانة لعقول اللبنانيين ونحن نتحدث عن أطراف ترفض الخسارة ولذلك يعرقلون كل ما يؤدي الى خسارتهم ولكننا عن طريق الضغط سوف نصر على حق المغتربين الكامل في الانتخاب.
أضاف: "سوف نتجه في هذا المسار ولا شك أننا سنصل الى الحل المناسب، مشيرًا إلى أن الأحزاب التي تعارض حق المغتربين الكامل في الانتخاب من باب المصلحة الضيقة والخوف من صوت المغترب وهذا يفسر ازدواجية المعايير، لكنّ المغتربين سوف يحاسبون من حكموا لبنان على مدى الـ20 سنة الماضية واليوم علينا التفكير بمصلحة لبنان العليا".
وأشار إلى أن الميغاسنتر يساهم في إلغاء الترهيب والترغيب في الانتخابات.
واكد أن مشاركة المرأة أساسية وتعزيز الكوتا بالنسبة للكتائب كي يكون للمرأة دور فاعل في السياسة وتصويت المغتربين أساسي، وكل ذلك لكي نصل الى برلمان يكون مسؤولًا عن مستقبل لبنان.
وعن التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة اعتبر أن من المبكر الحديث عنها ولكن هناك عمل وتحضيرات تجري داخل حزب الكتائب.
ولفت إلى أن من السيناريوهات السيّئة أن يبقى المجلس النيابي نفسه، مشيرًا إلى أننا كحزب سنفعل كل ما بوسعنا لتغيير المجلس والإتيان بمجلس جديد ولكن الديمقراطية هي التي تسود.
وشدد عبدالله على أن مبدأ حزب الكتائب هو حصرية السلاح ولا رجوع عنه وهو ينطلق من الدستور اللبناني والقرارات الدولية ويجب عدم وجود أي فصيل مسلّح يواجه الدولة، مؤكدًا أن السلاح لم يحمِ لبنان ولا الحزب ولا اللبنانيين.
وأشار إلى أن حزب الكتائب يريد التسريع في الموضوع لأن تمويل لبنان والدعم الاقتصادي وعودة لبنان الى المجتمع العربي والدولي مرتبطة بتسليم السلاح، أما الاحتلال الاسرائيلي فيمكن ايجاد حل له من خلال خطة ومراحل ينسقها الجيش.
وتابع: "أما بالنسبة لتخويف الشيعة من تسليم السلاح فلكي يعودوا مهمّشين ولكن يوم يسلّم السلاح سوف يجلس الجميع على طاولة متساوية بين الجميع ويتم الاتفاق وعندها يمكن أن نوقع على ضمانات ولكن قبل كل شيء تسليم السلاح أولا ولا نقبل بأي حوار أو تطور قبل نزع السلاح الذي أصبح وجوده محليا ولم يعد له أي دور اقليمي."
ولفت الى أن رئيس الجمهورية يريد تسليم السلاح تحت رعاية رئاسة الجمهورية وهو يحدّد الأسلوب والطريقة والأولوية هي الوقت ونريد السرعة في التسليم.
ورأى ان البطء في تطبيق الاصلاحات هو بسبب طبيعة النظام الشائك في لبنان، مشيرًا إلى ارتباط كل شيء بالحكومة التي تحتاج الى تمويل وايضًا أحداث المنطقة التي تنعكس دائمًا على لبنان ويجب العمل كي لا تعود هذه الأسباب تلقي بثقلها على القرارات اللبنانية.
وعن تعيين المدعي العام المالي شدد على أن المعركة يقوم بها وزير العدل هدفها الوصول الى الاصلاح في الدولة اللبنانية وهو يعمل للوصول الى الأفضل، لافتًا إلى أن الوزير عادل نصار يحقق حلم اللبنانيين الذين يريدون الشخص الأنسب لكل موقع والرئيس بري يجب أن يدعمه لا أن يقف ضده.
وجزم بأن الكتائب لا تسعى للاستفزاز وشد العصب وتسعى للمضي قدمًا ولكن مبدأ الإصلاح واستقلالية القضاء لا يمكن الرجوع عنه، مؤكدًا ان مسار الكتائب لن يتغير وهو الطريق الوحيد الى الوصول الى القضاء الذي يطمح إاليه اللبنانيون.
ونوّه بالإنجازات التي تحققت منذ وصول وزير العدل عادل نصار منها ملف تفجير المرفأ والمحكمة في سجن روميه والتشكيلات القضائية وتفعيل المحاكمات وتفعيل العمل مع الخارج واعادة فتح الملفات السياسية واعطاء القضاء امكانية النظر فيها، مشددًا على أن مهمة وزير العدل هي تحسين وزارة العدل وإنجاحها واعطاء أفضل صورة عنها للبنانيين، وهي وزارة لا تحتاج الى تمويل، مؤكدًا ان الوزراء السابقين لم يقوموا بما قام به نصار والتشكيلات القضائية من أبرز ما قام به باستقلالية.
وتابع عبدالله: "حزب الكتائب لديه أمل بإصلاح الأمور وهو يدعم الرئيس ويتعاون معه ومع رئيس الحكومة ونحن لا نستسلم عند أول مشكلة تعترضنا".
وعن تحالفات الكتائب في الانتخابات قال: "الانتخابات النيابية سياسية ومختلفة عن الانتخابات البلدية وتختلف فيها المعايير والتحالفات وهناك خطوط حمر لا نتخطاها، فنحن لا نتحالف مع من لا يؤمن بسيادة لبنان ولن يرى الناس أي تحالف لحزب الكتائب مع حزب الله في أي منطقة من لبنان."
وشدد على أن في المجلس النيابي الكتل النيابية هي ستقرر مستقبل لبنان.
وأشار إلى أننا نلتقي مع موفدين دوليين ومنظمات خارجية وهناك توافق داخلي وخارجي على أن لا وجود للسلاح خارج سلطة الدولة والمجتمع الدولي يضع شروطًا لمساعدة لبنان اقتصاديًا وهي نزع سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني والاصلاحات، مضيفًا: "الدول العربية أصبحت تضع معايير لمساعدة لبنان والمساعدات تأتي بعد الاصلاحات ويجب رسم مسار ويجب أن يكون هناك نظام مصرفي لكي يعود لبنان الى الحضن العالمي ولبنان الرسمي هو من عليه الاجابة عن كل ذلك".
ورأى أن هناك مبادرات إصلاحية صغيرة ولكن لم نصل الى برنامج رسمي يمكن تقديمه الى المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أننا ما زلنا نشهد ضربات في الجنوب على مواقع حزب الله ونتنياهو يحتاج دائمًا للحرب للبقاء في السلطة ولذلك عندما تلتزم بالاتفاق نجبره على احترام سيادة لبنان وننتزع منه حجة مهاجمة لبنان وبعدها علينا ان نلتفت الى الداخل.