مستشار بوتين يرجح السبب وراء تسريب مكالمته مع ويتكوف

وسط الجدل الذي أحاط بتسريب فحوى مكالمة أجريت بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ويوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكتوبر الماضي، أوضح أوشاكوف السبب.

وقال الدبلوماسي الروسي المخضرم اليوم الأربعاء حين سُئل عن سبب تسريب المكالمة، من قبل أحد مراسلي التلفزيون الرسمي الروسي، "ربما كان الهدف عرقلة الأمر.." في إشارة إلى المساعي الأميركية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين موسكو وكييف.

نسف العلاقات بين البلدين

كما أضاف أوشاكوف:" من غير المرجح أن يكون الهدف تحسين العلاقات" بين موسكو وواشنطن.

إلى ذلك، أكد أنه "يتحدث دوماً مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكن المحادثات ليست علنية".

وعلى صعيد متصل، أوضح مستشار بوتين أنه "تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على زيارة ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل".

وكان ترامب قلل في وقت سابق من أهمية هذا التسريب، واعتبر أنه أمر عادي " يفعله غالباً صانع الصفقات"، وفق تعبيره.

فيما اعتبر كيريل ديميترييف، المقرب من الرئيس الروسي، أنها "محاولات يائسة من قبل مروجي الحرب لوقف مساعي السلام".

يذكر أنه حسب المحادثة المسربة، اقترح ويتكوف على أوشاكوف أن يجري بوتين مكالمة هاتفية مع ترامب، "يهنّئه فيها على نجاحه بإنهاء حرب غزة".

كما نصح المبعوث الأميركي بإجراء المكالمة قبل زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض والتي كانت مقرّرة في 17 أكتوبر الماضي (2025).

كذلك ألمح ويتكوف إلى تخلي أوكرانيا عن دونباس في أية خطة سلام مرتقبة. وقال لمحدثه الروسي "حسنا، بيني وبينك، أعلم ما يتطلبه الأمر لإبرام خطة سلام: دونيتسك وتبادل أراض في مكان ما"، في إشارة إلى المنطقة الشرقية من أوكرانيا التي تطالب بها روسيا.

وكان الرئيس الأميركي أعرب مساء أمس الثلاثاء عن تفاؤله بالقرب التوصل إلى اتفاق وشيك بين الجانبين الروسي والأوكراني، مؤكداً على المرونة في المفاوضات الجارية. وعلى متن طائرته الرئاسية إير فورس وان، دافع ترامب عن المقترح الأميركي الأصلي المكون من 28 نقطة، أمام الصحفيين واصفاً إياه بأنه"مجرد خارطة"، بدلاً من خطة نهائية.

أما عند سؤاله عن المخاوف بأن أوكرانيا ربما يتم الضغط عليها لتقديم تنازلات مفرطة على صعيد التنازل عن أراض لروسيا، قال ترامب إن الأراضي المعنية "ربما تحصل عليها روسيا على أي حال" في الأشهر المقبلة. إلا انه أكد أن موسكو ستقدم أيضا تنازلات، "بما في ذلك وقف القتال والامتناع عن الاستيلاء على أي أرض أخرى".