مصادرة حزب الله قرار الدولة يوجب ترسيخ شعار لبنان أولا

تشهد جبهة الجنوب تصاعدا في العمليات العسكرية على وقع التهديدات الاسرائيلية للبنان وارتفاع وتيرة المواقف الدولية المحذرة من توسع دائرة الحرب بين حزب الله والقوات الاسرائيلية، والتي توقع الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن تكون كارثية فيما تدعو فرنسا على لسان رئيسها ايمانويل ماكرون وموفديها الى المنطقة ولبنان الى احترام القرار 1701 من قبل الجانبين. وعُلم في هذا المجال، ان منذ زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الاخيرة لبيروت ولبنان يتلقى رسائل اضافية من دبلوماسيين اوروبيين ومن السفيرة الاميركية في لبنان، تحذر من تصعيد اسرائيل لضرباتها على الجنوب وضرورة الاسراع في تهدئة الجبهة وتطبيق القرار 1701 كمرحلة تمهيدية لبدء عملية التفاوض على ملف الحدود للتوصل الى تسوية شاملة، فيما يواصل اركان الحكومة الاسرائيلية اطلاق التهديدات بالحرب على لبنان لتوفير الأمن والاطمئنان لمستوطني الشمال وعودتهم الى منازلهم.

النائب بلال الحشيمي يعتبر عبر "المركزية" أن العنوان الوحيد لمواقف واحاديث المسؤولين الاميركيين والاوروبيين كما لموفديهم الى لبنان هو تطبيق القرار 1701 والذي حجب كل اهتمام بالملف الرئاسي. حتى سفراء اللجنة الخماسية علقوا على ما يبدو تحركهم في انتظار انتهاء الحرب الاسرائيلية على غزة وجنوب لبنان حيث يرفض حزب الله تجنيب القرى واهلها القتل والدمار حتى باتوا يكفرون بكل شيء ،خصوصا انهم يعتبرون ان الحرب اليوم ليست حربهم وهي غير الحروب السابقة، حيث كان الدفاع عن ارضهم ومنازلهم امرا واجبا وحتميا، بدليل الادارة الايرانية للمعارك في غزة والعراق وسوريا واليمن ولبنان حيث يحضر وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الى بيروت بين الحين والاخر لاعطاء الاوامر للطرف الممانع  ووصف الاخرين بالمتخاذلين والمتآمرين.

وردا على سؤال يقول: حزب الله استولى على الدولة وقرارها وبات ابناء الطائفة السنية في لبنان اليوم كما المسيحيين ينتظرون ان يفاوض حزب الله عنهم اميركا ليقرر مصيرهم، ما يستوجب التحرك لعقد مؤتمر وطني لاعادة الامور الى نصابها وليكون شعار لبنان اولا حقيقة لا قولا.

ويتابع : طهران لا تخفي محاورتها واشنطن وعقد المحادثات معها في سلطنة عمان وسواها من الدول الخليجية. كما ان حزب الله يلتقي سرا وبالواسطة موفدين اميركيين لتحقيق مكاسب سياسية سيترجمها في الداخل اللبناني اقله لفرض مرشحه الرئاسي على ما يرد على لسان اوساطه السياسية والاعلامية