مطمر "الكوستا برافا" الى الاقفال؟

رفعت بلدية مدينة الشويفات وتيرة تصعيدها بوجه المعنيين بملف مطمر "الكوستا برافا"، مهددة بإقفال المطمر ما لم تتحقق المطالب والوعودات التي أقرها مجلس الوزراء سابقًا بهذا الخصوص، واحتمالية الذهاب إلى القضاء أيضًا.

وكشف عضو بلدية الشويفات هشام الريشاني المكلّف بالملف لـ "نداء الوطن" أن البلدية عازمة على اتخاذ قرار الإقفال قريبًا جدًا، إذا لم تتم معالجة المطالب"، مشيرًا إلى أنه بعد "الإقفال التحذيري لفترة وجيزة قبل مدة الساعة الثامنة مساء، تحرك رئيس الحكومة نواف سلام عبر وزير الداخلية أحمد الحجار، الذي اتصل برئيس البلدية نضال الجردي، للعودة عن القرار مع وعد بدفع الحقوق، إثر الإشكال الذي وقع بخصوص مطمر منطقة الجديدة وإرسال النفايات إلى مطمر الكوستا برافا".

أضاف الريشاني: "لم يحصل أي تطور إيجابي حتى الآن، وبالتالي، أصبح لنا الحق بالخطوات التي نراها مناسبة، لا سيما وأن المطمر فاق قدرته الاستيعابية القصوى، مع ما ينتج عن ذلك من انبعاث غازات ومواد سامة في أجواء المنطقة والمناطق المجاورة، ومن هنا، كانت مطالبتنا بوجوب إيجاد بدائل لمعالجة النفايات بطرق أكثر عملية وغير ملوثة. ما حصل أنه بدلًا من المعالجة عملوا على توسعة المطمر مرتين وعلى مرحلتين على أرض تملكها بلدية الشويفات، دون الوفاء بأي من الوعود".

تابع: "عام 2016 عندما أقرّ مجلس الوزراء إنشاء الموقع، كان الأساس وضع خطة مستدامة للمعالجة غير طمر النفايات على أرض بملك الشويفات، على أن تتقاضى البلدية من ذلك ثمانية  ملايين دولار سنويًا من تحويلات وزارة المالية، إلى جانب 50 مليون دولار مشاريع إنمائية تستفيد منها القرى المحيطة: ديرقوبل، بشامون، عين عنوب، وعرمون، والواقع أن البلدية لم تقبض سوى 3 سنوات 2017 و2018 و2019 على أساس الصرف 15 الفًا للدولار، وكل السنوات المتبقية حتى عام 2025 لم تصل للبلدية أية مبالغ ولا حتى مشاريع".

وأردف الريشاني: "إن مفرزة النفايات في العمروسية موقعها وسط السكان، ومع الإضافة بالتوسعة لمرتين تضاعف حجم الوباء، إلى جانب إضافة 300 طن من نفايات بيروت، ما زاد من قدرة المطمر الاستيعابية من 1300 طن يوميًا إلى 2500 طن، بعد ضم كميات من نفايات منطقتي الشوف وعاليه أيضًا. ورغم ذلك لم ننل شيئًا ولم يجرِ أي تقدم في الملف".

المعنيون بموضوع مطمر "الكوستا برافا" لم يفوا بوعدهم برأي بلدية مدينة الشويفات، وبالتالي باتت الأمور بين مدّ وجزر ولا يعرف كيف ستنتهي، وعلمت "نداء الوطن" بهذا الخصوص أن المجلس البلدي الذي يتلقى سلسلة من الاتصالات لعدم التصعيد، في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، يعلّق آمالًا على "سعاة الخير"، من أجل دفع التعويضات والحقوق، وتعليق الخطوات التصعيدية التي من الممكن أن يلجأ اليها، بوجه "سياسة اللامبالاة والتجاهل غير المقبول، والغبن المزمن في حق المدينة وأبنائها، والصبر قد شارف على النفاد".

وكانت البلدية قد أعلنت أنها "بصدد الانتقال إلى خطوات تصعيدية حاسمة بالتعاون مع فاعليات المدينة وأهلها، وصولًا إلى إقفال مطمر الكوستابرافا بشكل نهائي في حال استمر تجاهل حقوقنا المكتسبة وعدم تنفيذ التعهدات التي وعدنا بها رسميًا، والتي ليست منة من أحد، وموثقة في قرارات رسمية، ونطالب بتنفيذها فورًا ودون تأخير. وإلّا، فستتحمّل الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عن أيّ تطورات ميدانية قد تنتج عن الخطوات التصعيدية التي سنباشر بها قريبًا دفاعًا عن مدينتنا وكرامة أهلها".