معبر رفح ينتظر الموقف الإسرائيلي.. وقوافل المساعدات الإنسانية عالقة

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين، إن مصر تسعى منذ بداية اندلاع هذه الأزمة ليكون معبر رفح عاملاً ويتيح دخول المساعدات الإنسانية، وأكد شكري رفض مصر لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عسكرياً أو بالتهجير. 

وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا من القاهرة: "تم تجميع عدد كبير من المساعدات في العريش، وتعمل مصر بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة، ومع الأونروا، والصليب الأحمر، من أجل إدخال هذه المساعدات التي هناك حاجة ملحة لها لرفع المعاناة عن المدنيين من الشعب الفلسطيني في غزة". 

وأردف شكري قائلاً: "حتى الآن للأسف، لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفاً يؤتي بإمكانية فتح المعبر من ناحية غزة، للسماح لدخول المساعدات أو خروج مواطنين من الدول الثالثة، ونحن على أتم الاستعداد وكل الأجهزة المصرية على المعبر على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات وخروج مواطني الدول الثالثة".

وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، لعدد كبير من الشاحنات المصرية متوجهة إلى معبر رفح البري استعداداً لدخولها إلى غزة.

وانطلقت قافلة المساعدات المصرية التي تضم 115 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية السبت من القاهرة إلى القطاع المحاصر، وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيتم إرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات إلى غزة.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت في وقت سابق عن مصدرين أمنيين من مصر (لم تسمهما)، قولهما إن "اتفاقاً بين أميركا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحاً بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي".

من جهته، نفى المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وجود أي معلومات لديه بشأن الاتفاق على هدنة إنسانية في غزة. وأضاف في بيان الاثنين: "لم نتلق حتى اللحظة أي اتصالات أو تأكيدات من الجهات المعنية بالجانب المصري حول نية فتح معبر رفح اليوم، وكل ما يتم تداوله بالخصوص منسوبٌ لوسائل إعلام (إسرائيلية)".

بدوره، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجود أية هدنة حالياً، أو السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إخراج الأجانب.

وفي السياق، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الإثنين، بأنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط الثلاثاء للمساهمة في المفاوضات على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال في بيان مصور: "نحتاج لطريقة لإيصال المساعدات... سأتوجه بنفسي إلى المنطقة غدا لأحاول المساعدة في المفاوضات"، وفق "فرانس برس".

وأضاف غريفيث أن مكتبه يجري "مناقشات عميقة" مع إسرائيل ومصر وجهات فاعلة أخرى، حسبما ذكرت "رويترز".