معوض: حبنا للأرض والشهادة يجمعنا بالكتائب

أكد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض في المؤتمر العام الـ 32 لحزب الكتائب اللبنانية أن حبنا للأرض والشهادة يجمعنا بالكتائب وليس من قبيل الصدفة ان في تاريخ لبنان الحديث رئيسين استشهدا بعد أيام من انتخابهما وهما الرئيسان بشير الجميّل ورينيه معوض.

وقال معوض: "عندما طلب مني صديقي سامي الجميّل أن ألقي كلمة في المؤتمر، تبادر إلى ذهني آخر لقاء جمعني بالشهيد بيار الجميّل وكنا نبحث في السياسة عندما دخلت الوالدة يومها وكانت وزيرة في الحكومة وطلبت منه الانتباه الى حياته وبعدها بأيام حصل الاغتيال.

واكد معوض أننا واصلنا العمل وسنواصله، كما سنستمر بالدفاع عن لبنان والقضية اللبنانية، فهذا المسار المشترك ليس فقط متجذرا بالتاريخ ومجبولا بالشهادة، بل مبني على رؤية مشتركة للبنان الذي نريده، لبنان الـ 10452 كم وبكل مكوناته الطائفية والاجتماعية ولن نسمح لهم بأن يقسمونا طوائف ومناطق، لأننا سنسترد الجمهورية مع كل الجمهوريين.

وشدد على أن الدولة التي نريد هي دولة القانون والمؤسسات، لبنان العدالة والمحاسبة، العدالة لشهدائنا وضحايا 4 آب والمساءلة للمجرمين، فلا يمكن أن نبني لبنان في ظل جرائم من دون مجرمين وفي ظل فساد من دون فاسدين.

وأوضح أن التجربة علّمتنا ان معركة السيادة ترافقها معركة الإصلاح ولكن أي معركة من دون استرجاع القرار هي معركة وهمية، من هنا وضعنا أيدينا بأيدي بعضنا الآخر لنصالح 14 آذار الأصلية بثورة 17 تشرين الأصلية.

وقال معوض:" تروننا إلى جانب المودعين وأهالي ضحايا جريمة 4 آب وفي مجلس النواب نحاول بناء دولة القانون وتروننا في المعركة الرئاسية نحاول التأسيس للبنان الجديد"، مضيفًا: "لا يحاول أحد أن يمكسنا من اليد التي تؤلمنا في المعركة الرئاسية، فرغم أن لي الشرف بأن رفاقي أعطوني ثقتهم في الانتخابات الرئاسية إلا أنني لن أقبل ان تتحول المعركة الى معركة شخص فهي معركة مشروع وأنا في تصرف هذا المشروع.

وتابع: "دفاعًا عن مشروعنا أكرّر الدعوة للوحدة فبالمفرّق أيا كانت الأسباب سنخسر، ولكن مع بعضنا البعض سنربح، متوجها لكل القوى السيادية والإصلاحية والتغييرية بالتحذير من أمرين: أولا: أن نقف على ضفة النهر لأن من ينظر الى الانقلاب الحاصل يكون مشاركًا بهذا الانقلاب، وثانيا: ممنوع أن نكمل بتشتتنا فهو يعني الهزيمة والوحدة معناها الانتصار.