معوض: نقبل بالخيار الثالث لرئاسة الجمهورية إنما ليس أي خيار ثالث

رأى رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض أنه من غير المقبول أن تكون المؤسسة العسكرية جزءا من لعبة السلطة الداخلية، مشيرا الى أنه يجب حماية المؤسسة العسكرية وحمايتها يتطلب أن يبقى قائدها على رأسها مهما كان اسمه.

وشدد معوض في حديث عبر lbci ضمن برنامج "حلقة خاصة" مع الاعلامي ماريو عبود على أن أي تعيين لحكومة تصريف الأعمال بغياب رئيس الجمهورية هو مرفوض وغير دستوري.

رئاسيًا، أكد معوض أن المشكلة ليست مارونية، قائلا: "عندما ترشحت حصلت على أكثرية أصوات النواب المسيحيين داخل البرلمان، وعندما تقاطعنا مع التيار الوطني الحر وطرحنا ترشيح جهاد أزعور، قالوا انه مرشح تحدٍ فبالتالي المشكلة ليست مسيحية - مسيحية بل المشكلة هي خطف ارادة اللبنانيين".

وعن لقائه مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اليوم في قصر الصنوبر،كشف أن "لودريان اعتبر أن هناك تقدما بقبول كل الأطراف بالذهاب نحو الخيار الثالث محليا ودوليا وإقليميا". وقال: "نحن نقبل بالخيار الثالث إنما ليس أي خيار ثالث".

وأضاف معوض: "نحن لسنا أقلية خائفة ولا أحد يستطيع تهديدنا وفرض ارادته علينا ونحن شريك أساسي في هذا البلد والدولة مبنية على التعددية ونحن نمد يدنا للآخر لآخر نفس"، ولكن "ما حدا يهددنا ولا حدا يلعب على مخاوفنا".

وعما يجري في الجنوب، اعتبر معوض ان هناك ضرورة بتحييد لبنان وحمايته عسكرياً على الرغم من تضامننا مع القضية الفلسطينية، ولكن الحل بتطبيق القرار 1701 وعلينا العودة تحت مظلة الطائف.

اضاف: "علينا تفادي اندلاع الحرب في الجنوب وعلينا أن لا نخرج عن القرار 1701 وبان لا نضبط ساعة لبنان وفقا للساعة الايرانية".

ورأى معوض ان القرار في لبنان ليس وفقا للمؤسسات اللبنانية بل وفق قرار حزب الله وايران.

واردف: "أشعر بالأسف عندما يقول رئيس حكومة لبنان بان قرار الحرب والسلم ليس بيد الدولة ورئيس الحكومة يحلل سياسة ولا يقوم بدوره".

وعن ملف قيادة الجيش، قال: "أكدنا على ضرورة تأجيل تسريح قائد الجيش والمؤسسة العسكرية يجب ألاّ تكون ضمن اللعبة السياسية ويجب ان يبقى القائد على رأسها مهما كان اسمه ولا يجوز للحكومة تعيين قائد جديد بغياب الرئيس الذي له الدور الابرز بتعيينه كونه الرئيس الاعلى للقوات المسلحة"، معتبرا ان الحل الامثل هو بتأجيل التسريح، ومؤكدا ان على الحكومة ان تقوم بدورها في هذا المجال.

وأدرف: "علينا التنسيق مع قوى المعارضة في موضوع قيادة الجيش، ونصر على ان القرار في هذا الملف يعود للحكومة".

ورأى ان رئيس الجمهورية الذي ينتخب ب65 صوتا يصبح رئيس كل لبنان ويكون لاعبا اساسيا،ويكون قادرا على التواصل مع الجميع وليس العكس.

وحمّل معوض التيار الوطني الحر مسؤولية كل ما وصلنا إليه.

وعن الحرب على غزة، رأى معوض ان المفتاح الأساسي للإستقرار في المنطقة هو باعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، مشيرا الى ان ما يحصل اليوم ثبّت ان المشروع الاسرائيلي سقط ، حتى لو استطاع اسقاط حماس بغزة سيكون بعد 15 عاما حماس جديدة، والحل الجذري هو باقامة الدوليتن، وهناك مشروع ايضا فُضح وهو المشروع الايراني ونعتبر ان ايران من حقها الدفاع عن مصالحها ولا مشكلة لنا من ان تكون قوة نافذة في المنطقة ومشكلتنا هي بادوات النفوذ التي تمتد في المنطقة.

وقال: "حان الوقت ان نعطي الاولوية للبنان، ونرفض ان يكون لبنان منصة للصراع على حساب كرامة شعبنا ولقمة عيشه".

واذ لفت الى اننا مع تأكيدنا على وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني يحق لنا كلبنانيين ألا نكون ساحة صراع، سأل: لماذا ساحة الدعم يجب أن تكون عبر لبنان؟ ولماذا لا تكون عبر ايران أو سوريا؟ لماذا دائما على حساب اللبنانيين؟

وعن القمة الروحية، رأى ان ما يجمعنا كلبنانيين هو الدولة والدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية وعلى رأسها ال1701 .

واعتبر انه قد يكون الهدف من الحديث عن هذه القمة في هذا الوقت سببه ما حصل من تخوين لغبطة البطريرك بشارة الراعي.

وعن مشروع موازنة 2024 قال: هذه موازنة اغتيال واغتصاب للقطاع الخاص وللمؤسسات التي تدفع الضرائب.

ولفت الى انه كي تكون الموازنة متوازنة يجب ان نخفف المصروف البنيوي اي علينا القيام بالاصلاحات، موضحا ان الموازنة هي ترجمة بالارقام لسياسة الحكومة فان ارادت القيام بالاصلاحات لكانت ظهرت في الموازنة .

اضاف: عندما يكون هناك انكماش في الاقتصاد لا نفرض الضرائب، فكيف ان كان هناك انهيارا؟

وتابع: الحل يكون عبر الشراكة مع القطاع الخاص ومحاربة الاقتصاد غير الشرعي عبر توقيف التهريب وضبط الحدود.