مفاجأة صادمة وإنذار شديد اللهجة.. هل تغيب البرازيل عن كوبا أميركا والمونديال؟

 تلقى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إنذاراً شديد اللهجة من الفيفا وكذلك اتحاد أميركا الجنوبية، بسبب ما أسماه الكثيرة التي وقع فيها خلال الفترة الأخيرة، والتي تخص تنظيم انتخابات الهيئة الكروية كما هوية الرئيس المنتخب.
 
وذكرت شبكة "إي إس بي إن" البرازيلية، ان الرسالة تضمنت تحذيرا مباشرا بحال حصول تلاعب بنتائج الانتخابات، كما شددت على ضرورة تأخير موعد الانتخابات لغاية توجه لجنة من الـ"فيفا" يوم 8 يناير/كانون الثاني لمعاينة سير عملية الانتخابات.

وهدد الاتحاد الدولي نظيره البرازيلي بمنع الأندية البرازيلية والمنتخبات من المشاركة في المنافسات الدولية، وهذا في حال التأكد من وقوع المنظمين أو الاتحاد المحلي في تجاوزات وتزوير أو عدم الامتثال لقوانين الهيئة الدولية.

وجاء في نص الرسالة: "تبلغ العقوبات على الاتحاد البرازيلي إن تجاوز قوانين الانتخابية، حد إقصاء الأندية والمنتخبات من المشاركة في البطولات المحلية والقارية، وسيتم تجميد عمل الهيئة في هذه الحالة".

وحملت الرسالة تهديدا صريحا قبل بطولة مهمة وهي بطولة كوبا أميركا المقررة الصيف المقبل، إذ ستقام المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية وبحضور كبار قارة أميركا الجنوبية، بمن فيهم منتخب البرازيل المتأهل لخوض النسخة رقم 48، كما هناك التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، التي يعاني فيها حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب لنيل بطاقة التأهل، ما يهدد بغيابه عن العرس الكروي العالمي للمرة الأولى بتاريخه.

وعمّت التجاوزات داخل الهيئة الكروية البرازيلية بعد إقالة الرئيس إدنالدو رودريغز بقرار قضائي، قبل أيام، إذ كشفت المحكمة أن الأخير بلغ رئاسة اتحاد كرة القدم بطريقة غير شرعية، وهذا ما يعاقب عليه القانون بأول خطوة وهي الإقالة.

وتولى الرئيس المؤقت، خوزيه بيرديز، مهمة إدارة شؤون الاتحاد، كما أبلغته المحكمة الرياضية بضرورة تنظيم انتخابات جديدة في غضون 30 يوما، وهذا ما دق ناقوس الخطر لدى "فيفا" في ظل التجاوزات الكثيرة التي قد تعصف بكرة القدم البرازيلية، وإمكانية تجاوز لوائحه.
والمنتخب البرازيلي في غنى عن التجاوزات، وهو الذي يحاول أن ينظم أوراقه بعد التراجع الكبير في النتائج والمستوى، إذ سيكون من الضروري ضمان الاستقرار لتحديد هوية مدرب "السامبا" المقبل، وذلك عبر ضمان شرعية اتحاد كرة القدم في أقرب وقت ممكن.