وأخفقت أربع جولات من المفاوضات بين موسكو وكييف، إضافة إلى لقاء بارز بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا ووساطات مختلفة، في حلحلة الأزمة وإنهاء الحرب التي انعكست تداعياتها على العالم أجمع.

وقبيل الحرب، فشلت اجتماعات روسية أوروبية أميركية في تقديم ضمانات أمنية طلبتها موسكو من أميريكا والناتو تضمنت وعودا بالتخلي عن أي نشاط عسكري في أوكرانيا وشرق أوروبا وعدم توسع الحلف بالمنطقة.

والجمعة، دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، جميع الأطراف إلى دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، مؤكدا ضرورة إجراء محادثات من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع روسيا لحل "جوهر" الأزمة الأوكرانية، وتبديد المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.

 

مفتاح حل الأزمة

آميد شكري، كبير مستشاري السياسة الخارجية وأمن الطاقة في مركز "تحليلات دول الخليج" (مقره واشنطن)، قال إن "الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى الإخلال بتوازن القوى العالمية وبات هناك قلق دولي، لذلك ستزداد الحوارات الثنائية الفترة المقبلة".

وأضاف شكري، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن مفتاح حل الأزمة يكمن في مفاوضات مباشرة بين أميركا وروسيا، فما حدث وقع بعد فشل محادثات الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو من الناتو وواشنطن.

وأشار إلى أن "بكين أيضا يمكن أن تلعب دورًا نشطًا في إنهاء الأزمة الأوكرانية حيث تلعب روسيا دورًا مهمًا في أمن الطاقة في الصين، وبكين عميل رئيسي للطاقة الروسية، وبطريقتها الخاصة يمكنها لعب دور بناء في الحد من التوترات، ودفع محادثات السلام، ومنع وقوع كارثة إنسانية في أوكرانيا".

واعتبر أن هناك خلافا أميركيا صينيا بخصوص فكرة العقوبات، حيث ترى بكين أن العقوبات أحادية الجانب لن تؤدي إلا إلى تعقيد الموقف وتصعيد الخلافات، في حين أن التفاعل والتشاور تقليد من التقاليد الدبلوماسية والحكمة السياسية في الدول الأوروبية وقد ثبتت فعاليتهما.