عدد القتلى يرتفع وروسيا تلمّح الى دور اوكرانيا...مقاطع فيديو توثّق رعب الهجوم الدامي في موسكو

أكّدت أجهزة الأمن الروسية أن المشتبه بهم في الهجوم على صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو الجمعة كانت لديهم «جهات اتصال» في أوكرانيا.

وأوردت وكالة «تاس» للأنباء نقلا عن أجهزة الأمن الروسية قولها إنّه «بعد تنفيذ الهجوم الإرهابي، كان المجرمون يعتزمون عبور الحدود الروسية الأوكرانية وكانت لديهم جهات اتصال مناسبة على الجانب الأوكراني».

ونقلت الوكالة عن عضو البرلمان الروسي كارتابولوف قوله:" إذا تبين أن أوكرانيا مسؤولة عن هجوم موسكو فيتعين أن يكون هناك رد واضح على أرض القتال".

وكشفت لجنة تحقيقات روسية عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو إلى 115 فيما أبلغت الاستخبارات الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتقال 11 شخصًا من بينهم 4 أشخاص متورطين بالهجوم .
ورصدت مقاطع فيديو اللحظات العصيبة التي عاشها المتواجدون في مجمع كروكوس سيتي بضواحي العاصمة الروسية موسكو.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اللحظات الأولى لإطلاق النار داخل بهو القاعة، فيما أظهرت مقاطع أخرى المتواجدين داخل القاعة وهم يحتمون بين الكراسي لتجنب النيران التي يطلقها المسلحون من بنادقهم الآلية.

كما تصاعدت ألسنة اللهب من مبنى مجمع كروكوس سيتي الذي وقع فيه الهجوم، حسبما تظهر لقطات أخرى صورها المارة من الخارج.

وكشفت مقاطع فيديو لحظات الرعب التي عاشها الحاضرون للحفل الموسيقي. كما يظهر مقطع آخر صوره شخص جاء بعد أن دخل المسلحون للمبنى، حطام الزجاج أمام البوابة الرئيسية، قبل أن يلوذ هذا الشخص بالفرار.

وقُتل أكثر من 115 شخصا وأصيب 115 بجروح في إطلاق نار، أعقبه حريق ضخم مساء الجمعة، في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي العاصمة الروسية.

وأكد الأمن الروسي أنه "يبحث" عن المهاجمين، ولم يُحدد إذا كان المشتبه بهم لا يزالون في المبنى حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش.

وقالت لجنة التحقيق "جاري فحص جثث المتوفين.  عدد الضحايا يمكن أن يرتفع"، حسبما نقلت عنها وكالات أنباء روسية. وكانت أجهزة الأمن الروسية أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 40 شخصا من جراء هذا الهجوم.

وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعد الهجوم.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين، أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.

وأعلن تنظيم داعش-خراسان الذي استهدف روسيا عدة مرات، في بيان على تلغرام، أن عناصره "هاجموا تجمعا كبيرا (...) في محيط العاصمة الروسية موسكو".

وزعم التنظيم المتطرف أن مقاتليه "انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".