مقتل 20 على الأقل من كبار القادة العسكريين الإيرانيين... وغارات إسرائيلية تستهدف مدينة تبريز ومنشأة نطنز

أسفرت الضربات الإسرائيلية على شمال غرب إيران الجمعة عن 18 قتيلاً و35 مصاباً، بحسب وكالة أنباء الإيرانية (إرنا).

ونقلت "إرنا" عن سلطات محافظة أذربيجان الشرقية أنه "حتى الآن، نتيجة لهذا العدوان الوحشي، استشهد 18 وأصيب 35 من مواطنينا"، مشيرة إلى وقوع هجمات على 11 موقعاً في المحافظة.

"منطقة تبريز "

وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن سلاح الجو يواصل شن هجمات على إيران ويقصف منطقة تبريز شمال غربي إيران، فيما تسببت الضربات الإسرائيلي على مناطق مختلفة في إيران بينها العاصمة طهران، بإصابة 95 شخصا على الأقل بجروح، على ما قال مسؤول في أجهزة الطوارئ للتلفزيون الرسمي.

وصرح المتحدث باسم أجهزة الطوارئ الوطنية مجتبى خالدي للتلفزيون الرسمي: "حتى الآن، جُرح 95 شخصا ونقلوا إلى مراكز طبية في 12 محافظة تم استهدافها".

وقالت وكالة "نور نيوز" الإيرانية إن 78 قتلوا و329 أصيبوا جراء الهجمات الإسرائيلية على مناطق سكنية في طهران.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الجمعة أن الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران أدت إلى قتل معظم كبار قادة  القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني.

وأفادت الوزارة في بيان أن "وزير الدفاع أُبلغ بأنه تم القضاء على معظم قادة القوة الجوفضائية في الحرس الثوري أثناء اجتماعهم في مقرهم السري". ويضطلع الحرس الثوري بمهمة الإشراف على المجال الجوي الإيراني والتحكم في ترسانة الصواريخ البالستية للبلاد.

كما قال مصدران إقليميان لرويترز إن 20 على الأقل من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري وقائد القوات الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، قتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران اليوم الجمعة.

وأغلقت إيران شبكة الإنترنت في البلاد.

فيما قالت أفادت الجيش الإسرائيلي بسحب جزء من القوات من قطاع غزة لتعزيز جبهات أخرى.

كذلك، شنّت إسرائيل الجمعة هجوما جديدا على منشأة نطنز تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني.

وذكر التلفزيون أنه "قبل دقائق استهدفت اسرائيل نطنز مجددا".

 وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال إيفي دفرين إن منشأة نطنز النووية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران تضررت بشدة جراء الغارات الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الجمعة إنه "من المستحيل" تدمير البرنامج النووي الإيراني باستخدام القوة فقط.

وصرّح هنغبي للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية "من المستحيل تدمير البرنامج النووي بالقوة وحدها. الهدف هو جعل الإيرانيين يدركون أن عليهم وقف البرنامج النووي".

 

ولفت إلى أن إسرائيل لا تخطّط في هذه المرحلة لاستهداف القيادة السياسية الإيرانية.


وقال هنغبي للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية إن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي "ورجالاته... لا توجد حالياً أي خطة لقتلهم".

 

بدوره، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الدولة العبرية تواصل استخدام "كامل قوتها" لتحقيق أهداف ضرباتها العسكرية ضد إيران.

وقال زامير في بيان "نواصل (استخدام) كامل قوتنا من أجل تحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا"، مضيفاً "ستكون ثمة لحظات صعبة، علينا أن نكون مستعدين لعدد من السيناريوهات التي خططنا لها، الاستعداد العالي المستوى للغاية والانضباط مطلوبين في الجبهة الداخلية".

في المقابل، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن معظم الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض في نطنز، هي على مستوى السطح.

وقال المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي إن "معظم الأضرار هي على مستوى السطح"، مؤكدا "عدم وقوع إصابات" في المنشأة حيث توجد أجهزة الطرد المركزي للتخصيب تحت الأرض.

بدورها، أكدت وسائل إعلام إيرانية شن إسرائيل هجوما جديدا قرب مطار تبريز شمال غربي إيران.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بقصف مطار تبريز العسكري في إيران.

واندلع حريق في مطار تبريز بشمال غرب إيران الجمعة بعد الضربات الإسرائيلية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

ونشرت وكالة "مهر للأنباء" فيديو يُظهر حريقا ودخانا يتصاعد من المطار الواقع في محافظة أذربيجان الشرقية. وأرفق الفيديو بعبارة "مطار تبريز الآن".

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني سماع دوي انفجارات جديدة الجمعة في شمال غرب إيران، عقب سلسلة غارات جوية إسرائيلية.

وأفاد التلفزيون أنه "قبل دقائق، سُمع دوي انفجارات جديدة في محافظة أذربيجان الشرقية".

وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بوقوع سلسلة هجمات استهدفت سابقا عشرة مواقع في المحافظة نفسها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بسماع "دوي انفجار قوي" في همدان الواقعة على مسافة نحو 300 كلم الى الغرب من طهران الجمعة.

وأوردت "إرنا" عبر حسابها على تلغرام: "قبل ساعات، سُمع دوي انفجار قوي قرب همدان. بحسب بعض المعلومات، سمع ذلك قرب قاعدة نوجه العسكرية".