المصدر: وكالات
وقال تيدبول-بنز خلال مؤتمر صحفي في بيروت أن هذا القصف شكّل «اعتداء متعمدا وموجها ومزدوجا من قبل القوات الاسرائيلية، ويعدّ في تقديري انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب».
وأسفر القصف عن مقتل المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله وإصابة ستة آخرين بجروح، بينهم مصورا فرانس برس ديلان كولنز وكريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى. ونفى الجيش الإسرائيلي استهداف الصحفيين.
تصاعد التوتر
وأظهرت بيانات لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة أن ثلاثة لبنانيين، من بينهم عصام العبدالله صحفي الفيديو برويترز، استهدفوا بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول و20 ديسمبر/كانون الأول 2023.
كما أظهر تحقيق أجرته فرانس برس أنّ الضربة نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. وأورد تحقيق للأمم المتحدة أنه «لم يحصل تبادل لإطلاق النار» قبل الضربة.
وأشار تيدبول-بنز إلى أن ضربة أخرى وقعت في أكتوبر/تشرين الأول 2024 في جنوب لبنان وأسفرت عن مقتل 3 صحفيين بينما كانوا نائمين «في مقرّ واضح لإقامة صحفيين...لم يكن من الممكن ألا تلاحظه قوات الدفاع الإسرائيلية، التي قصفت المكان».
وقال الجيش الاسرائيلي حينها إنه استهدف عناصر في حزب الله وإن الضربة «قيد المراجعة».
استهداف إسرائيلي
قُتل 54 صحفياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في العام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي لمنظمة مراسلون بلا حدود صدر في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويسري في لبنان منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، لكن اسرائيل تواصل شنّ غارات في لبنان تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله ومواقع له، وأبقت على مواقع لها في جنوب لبنان.
وبحسب السلطات اللبنانية، قتل أكثر من 4 آلاف شخص خلال المواجهات بين حزب الله وإسرائيل. وقالت الأمم المتحدة مطلع الشهر الحالي إنها تأكدت من مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ وقف إطلاق النار.
وأعرب تيدبول-بنز عن «قلق بالغ إزاء حجم وعدد وخطورة الهجمات الإسرائيلية... بما في ذلك الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان».
وقال إن هذه الهجمات أسفرت عن «مقتل الآلاف بينهم أكثر من 1100 امرأة وطفل، ولا تزال مستمرة».