مناورات باسيل مكشوفة

الدائر في الفترة الأخيرة كلام  عدد من مسؤولين في التيار عن استعداده لانتخاب سليمان فرنجية مقابل المضي باللامركزية الإدارية وتنفيذ بنود أخرى.

نسي باسيل أنّ اللامركزية مذكورة في اتفاق الطائف الذي لم يطبّق. من هنا ندرك ان باسيل يرفع سقف التحدي بوجه حزب الله، ليس بسبب ممارسة الأخير و استيلائه على كل مفاصل الدولة وقيامه بمحاولات انقلابية بدأها بتوضيح رقعة وجود مصارف ولاية الفقيه - مصارف القرض الحسن- بل بسبب عدم تسميته شخصيًّا، أو تسمية شخصية  تحظى بموافقة ودعم باسيل، وقادرة على تنفيذ مخطّطاته التدميريّة وان يكون الصهر المدلل سابقًا، قادرًا على أن يكون رئيس الظل في العهد العتيد .

من هنا، لنفترض ان استطاع حزب الله إرضاء باسيل بحصة وازنة من التعيينات. يصبح ستاتيكو الانتخابات على الشكل التالي:  سليمان فرنجية 65 صوتًا ، ومرشح المعارضة 41 صوتًا.

عندئذ فإن قوى المعارضة  ستستخدم فيتو التعطيل،  وباستطاعتها تعطيل نصاب الجلسة لقطع الطريق على مرشح مفروض من حزب الله. كذلك هناك إمكانيّة ان يرتفع عدد النواب الذين سيقاطعون  الى 50 مع انضمام كتلة اللقاء الديمقراطي.

فتعطيل النصاب يصبح نافذاً مع الأخذ بعين الاعتبار انّ بعض النواب سيبدّلون موقفهم نتيجة الترغيب والترهيب الذي سيمارسها حزب الله .

إن اعتماد باسيل السقف العالي مع حزب الله خيار خاسر، فالحزب لن يستطيع إيصال ايّ من مرشّحيه أولًا،

وثانياً قد يكون باسيل قد خسر حصته من التعيينات داخلياً. فالمنطقة قادمة على تغييرات كبيرة تبدأ من حشد القوات الأميركية لجنودها في الشمال السوري، وطلب عدد كبير من سفارات الدول، ولا سيما دول عربية واجنبية مؤثرة لرعاياها مغادرة لبنان . ناهيك عن معلومات تتحدث عن  سقوط الاتفاق السعودي الإيراني. على أمل أن تأتي هذه التغييرات في المنطقة، وتصب لمصلحة لبنان تمهيدًا لانتخاب رئيس قادر على انتشال لبنان من أزماته.