أورتاغوس تجول على المسؤولين من دون تصريح وفيديو... وعون: لتفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الاعمال العدائية وتمكين المواطنين الجنوبيين من العودة الى منازلهم

 استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائبة الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس، يرافقها القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان كيث هاننغان والمستشار السياسي في السفارة ماثيو توتيلو. وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة في البلاد والخطوات الواجب اعتمادها لاعادة الهدوء والاستقرار الى منطقة الجنوب.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس عون"ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الاعمال العدائية "الميكانيزم" ولاسيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار 1701 في الجنوب لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية".

كما شدد الرئيس عون على" ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة الى منازلهم وترميم المتضرر منها خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء".

سلام

ثم التقت رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا في حضور القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت كيث هانيغان.

تم خلال اللقاء عرض عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) ودورها، حيث شدّد الرئيس سلام على أن "هدف أي مفاوضات هو تطبيق إعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في تشرين الثاني الماضي، ولا سيّما لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلّة".

وأضاف:  أنّ "من أهداف هذا المسار أيضًا الوصول إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين".

وأشار الرئيس سلام إلى أنّ "تطبيق قرار الحكومة لحصر السلاح، سواء جنوب نهر الليطاني أو شماله، يتطلّب الإسراع في دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، من خلال عقد مؤتمر دولي مخصّص لهذه الغاية". كما أكّد أنّ "تثبيت الاستقرار في الجنوب يستدعي أيضًا دعمًا دوليًا لعقد مؤتمر للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار".

بري

ثم استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أورتاغوس والوفد المرافق في حضور المستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان .

وتم في خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والتطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والإعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان ،إضافة الى عمل اللجنة الفنية الخماسية لمراقبة وقف النار (الميغانيزم) وتفعيل دورها .

حنين السيّد

ثم استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد في مكتبها مستشارة  أورتاغوس.

تم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة في لبنان، ولا سيّما الوضعين الأمني والاجتماعي في الجنوب، ودور وزارة الشؤون الاجتماعية في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية وتعزيز حضور الدولة في المناطق المتضرّرة. كما جرى بحث برامج الدعم الاجتماعي التي تنفذها الوزارة، إلى جانب التطورات المرتبطة بالوضع المعيشي والإنساني في الجنوب.

وأكدت الوزيرة السيّد أنّ تعزيز حضور الدولة في الجنوب وتقديم خدماتها يتطلّب تثبيت الاستقرار عبر تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية. وأشارت إلى أنّ لبنان يحتاج اليوم إلى اهتمامٍ دولي مضاعف ودعمٍ فعليّ من المجتمع الدولي لمساندة مؤسساته في مواجهة التحديات الإنسانية والاجتماعية، لأنّ استقرار لبنان هو من استقرار المنطقة.

كما عرضت الوزيرة السيّد استراتيجية الوزارة الجديدة وخطتها التنفيذية المستقبلية، مشددة على أنّ التنمية الاجتماعية في لبنان تشكّل ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الوطني.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر عين التينة للـ"لمدن" أن "اللقاء بين بري والموفدة الأميركية كان جيدًا وبناءً"، واللافت ما نقلته المصادر أن "اللقاء خلا من كل ما تم ترويجه قبل أيام من رسائل تحذيرية للبنان وما مورس من تهويل خلال الأيام الماضية لم يكن له مكان في اللقاء". 

ولفتت المصادر إلى أن "اللقاء من الممكن البناء عليه للفترة المقبلة"، مضيفة أن "الرئيس بري أكد أن لبنان يقوم بدوره وملتزم بالاتفاقات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار، والمطلوب التزام من جانب إسرائيل". 

كما أكد الرئيس بري أمام أورتاغوس أن الميكانزيم هي المعنية بتطبيق ما تم الاتفاق عليه. 

توازيًا، أكدت مصادر مطلعة للعربية/الحدث أن اللقاء كان جيداً وبناء.

ونفت المصادر كل ما أشيع على مدى الأيام الماضية من رسائل أميركية تحذيرية للبنان، حول حرب جديدة. وقالت إن "هذا التهويل لم يكن له مكان في اللقاء".

إلى ذلك، اعتبرت أن اللقاء الذي جمع الموفدة الأميركية ببري "يمكن البناء عليه في الفترة المقبلة".

كذلك كشفت المصادر أن بري "أكد أن لبنان يقوم بدوره وملتزم بالاتفاقات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار، لكن المطلوب التزام الجانب الاسرائيلي".

وأشارت إلى أن رئيس مجلس النواب أوضح أمام أورتاغوس أن لجنة المتابعة أو ما يعرف بالميكانيزم هي المعنية بتطبيق ما تم الاتفاق عليه".

وفي معلومات الـmtv، فإن أورتاغوس طرحت أمام برّي خيارين الأول هو التفاوض المباشر مع إسرائيل والخيار الثاني هو التفاوض غير المباشر عبر لجنة الميكانيزم وربّما تتوسّع وتضمّ مدنيين وقد يكون هذا هو المخرج الذي يُعمل عليه.

كما ان أورتاغوس نقلت لبرّي ما يُشاع عن تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان وقالت إنّ الإدارة الأميركية لم تتأكد بعد من هذا الموضوع وهي لم تتبنَّ الرواية الإسرائيلية إنّما نقلتها كما هي وأكّدت المخاوف في حال ثبوتها.

وحسب معلومات الجديد فان اورتاغوس تحمل رسالة من إسرائيل بوجوب ضبط الحدود الشرقية كاملةً خصوصاً بعد الكلام عن وصول أموال وأسلحة إلى حزب الله.

وعند الثانية عشرة ظهرا، وصلت اورتاغوس الى بعبدا حيث التقت رئيس الجمهورية جوزاف عون.

ووفق المعلومات فان أورتاغوس لا تريد أن تصرّح ولا أن يلتقط لها فيديو في أي من المقار الرسميّة التي ستزورها في لبنان بل

أورتاغوس ستلتقي رئيس الحكومة نواف سلام ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد وسيتم التطرق خلال اللقاء الى ملف الجنوب وتحديدًا وضع المراكز الاجتماعية هناك ومدى استجابتها لاي تطور قد يطرأ في الاسابيع المقبلة.

وستشارك غداً الأربعاء في اجتماع لجنة الميكانيزم في الناقورة.