من طرابلس الى بريح.. مَن يريد اثارة الفتنة ولماذا؟

استفاق اهالي سكان بريح الشوفية على رسومات على ابواب منازل البعض منهم، بالطلاء الاحمر، ليلة الميلاد، في رسالة سلبية تجاههم، وقد تبين ان البيوت المستهدفة تعود لمسيحيين من البلدة التي يتعايش فيها المسيحيون والدروز. بريح التي شملتها المصالحة بين الطائفتين عام 2000، تشهد استقرارا وحالة من الوئام بين اهلها وإن سُجّلت منذ عودة من هُجروا منها، اليها، بعضُ الحوادث المتنقلة والمحدودة جدا في المكان والزمان والمفاعيل.

تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، فإن توقيت هذه الحادثة مدروس من قبل مَن قاموا بها. وفيما تستبعد ضلوعَ اي من سكان البلدة او الجبل فيها، تشير الى ان ثمة جهات محلية واقليمية تناسبها اليوم خربطةُ الاستقرار والسلم الاهلي لتنفيذ مخططاتها وإبقاء نفوذها الاقوى في الداخل. وتعتبر المصادر انه وفي ظل الشغور، ستحاول هذه الجهات لعب اكثر من ورقة لزعزعة الامن، وستضرب في خواصر لبنان الرخوة للوصول الى مآربها. هي تحركت وستتحرك في طرابلس مثلا، لتأليب السنة والعلويين على بعضهم البعض او لجر ابنائها الى التقاتل بسبب الضائقة المالية، كما انها تلعب وستلعب على الوتر الطائفي، كما فعلت في بريح.. فورقة الأمن سيتم استخدامها لأغراض سياسية وعسى ان يحافظ اللبنانيون، مواطنين وقيادات، على رباطة جأشهم لمنع الفتنة وإفشال مشاريع مَن ينفخون في نارها.