المصدر: المدن
الأربعاء 11 كانون الثاني 2023 13:49:30
انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مسجّل وتمثيلي، يُظهر شاباً يقترب من فتاة تقود سيارة من نوع "فيراري"، يبلغ سعرها مئات آلاف الدولارات ويسألها عن مجال عملها، من باب الحشرية لمعرفة كيف استطاعت شراء هكذا سيارة، فتجيبه الفتاة أنها "بنت وزير".
وضع البلد: المال العام والخاص منهوب، المؤسسات بانهيار متسارع، ناس عم تموت ببيوتها لان مش قادرة تتحمل تكاليف الطبابة، الناس عم تهاجر قسراً، الدولة عم تشحد مساعدات خارجية…
— lucien bourjeily (@lucienbourjeily) January 10, 2023
السؤال: شو بتعملي (لتقدري تشتري هيك سيارة سعرها مئات الاف الدولارات فريش)؟
الجواب: بنت وزير……… pic.twitter.com/BYMfXdFBvj
أثار المقطع استهجان رواد مواقع التواصل، خصوصاً أن جزءاً كبيراً منهم اعتقد أن الفيديو حقيقي ولم يعرف أنه تمثيل، وتساءلوا كيف يمكن لوزير يبلغ راتبه الآن بضع مئات من الدولارات أن يشتري لابنته سيارة بهذا المبلغ الخيالي؟ وبالتالي فإن الوزير لم يعتمد على راتبه، بل على ما يحصله من الدولة، من سمسرات ورشاوي وصفقات تجارية، في زمن يعاني اللبنانيون منا الفقر والاقتصاد من انحدار مستمر نحو قعر لن يبلغه أبداً كما يبدو.
وظيفة بلبنان اسمها (بنت وزير)
— zanzoun (@zazaluv5) January 11, 2023
قديش بيقبض هالوزير؟
خلص الحكي تهني حبيبتي ان شاءالله تهري وتجددي المهم عنا انكم مرتاحين.
لبنان لمين؟ للوزير وبنتو❤❤ https://t.co/EpK5L3nbF0
الفكرة التي يحاول المقطع القصير إيصالها لا تبدو غريبة على اللبنانيين، فلا تقتصر المناصب، من وزراء ونواب ومدراء، وحتى أصغر الموظفين، على الحصول على السلطة والنفوذ داخل الدولة، بل المال أيضاً، إذ اعتاد اللبنانيون على رؤية الغنى الفاحش لذوي المراتب العليا في الدولة والذين يتيح لهم الفساد المستشري الانتفاع من الصفقات والسرقة في كثير من الأحيان على حساب المواطن.
ببلد عم يموت شعبه من الجوع والفساد والسرقة اللي بمؤسساته ...
— Tagreed Yehya (@tagreed_yehya) January 10, 2023
بنت وزير بتصير مسبة يا هبلا🤮 #انطمي #لبنان https://t.co/KwoIwjT3mF
يأتي ذلك في حين يعاني المودعون للحصول على القليل من ودائعهم المفقودة في المصارف والتي على ما يبدو، ضاعت إلى الأبد، بعد الكثير من المماطلة في إقرار خطط التعافي وغياب أي رؤية مستقبلية لإعادة النهوض بالاقتصاد.