من يهدّد الصحافي جاد فياض؟

يبدو أن المواجهة لن تنتهي بسهولة بين لبنان كوطن لحرية الإعلام والرأي والتعبير والمعتقد، ولبنان القمع والتهديد ومواجهة الرأي بالتهديدات والاعتداءات بدلاً من الكلمة والرأي الآخر وحجة الإقناع. 

فمنذ أيام يتعرّض الصحافي في "النهار" والأنباء الالكترونية جاد فياض إلى تهديد علنيّ على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل عدد من مناصري الوزير السابق وئام وهّاب، على خلفية منشورات على مواقع التواصل جاءت تعليقاً على ما حصل في برنامج "صار الوقت" منذ أيام، والمشهدية التي تابعها اللبنانيون مباشرة على الهواء. 

أحد المعلّقين توعّد بالاعتداء عليه، في تعدٍّ صريح على حرية الرأي والتعبير، مع التأكيد على أنّ فياض لم يتوجّه شخصيّاً لأيٍّ من الشبّان الذين أطلقوا تهديدات مختلفة.

التضامن أكثر من طبيعي مع الزميل فياض، لتبقى المعركة دائماً من أجل الحفاظ على الحريات في هذا البلد وإلا خسر سبب وجوده كمساحة حرّة في هذا الشرق.