ميني عصر جليدي... وما ينتظرُنا أسوأ!

كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:

دخلت الأرض العصر الجليدي الرابع! وما ينتظرُنا سيكون أقسى وأقوى وأسوأ، للبعض ربّما، وخصوصاً في لبنان حيث الأزمة الاقتصاديّة تستفحل وتسلب اللبنانيين قدرتهم الشرائية.

ويصحّ القول إنّه، ورغم كلّ الأزمات، يتصدّر الطقس لائحة أولويّات اللبنانيين في الفترة الأخيرة بعد البرد غير المسبوق والثلوج التي لامست الساحل، والتي لا تزال مستمرّة في "ربيع" لبنان. فماذا نتوقّع بعد؟

يقول المتخصّص في الأحوال الجويّة الأب ايلي خنيصر، في حديثٍ لموقع mtv، إنّ "عصراً جليديًّا بدأ وهو الرابع منذ عام 1750". ويُضيف: "خلاله يخمد النشاط الشّمسي ونشهد تراكمات ثلجيّة خياليّة في النصف الشمالي من الكرة الأرضيّة"، شارحاً: "بدأ العصر النّصف الجليدي في 2020-2021 وقبل ذلك كانت الأرض تتهيّأ له منذ الـ2017 والـ2018 تدريجاً، وعادة ما تكون مدّته حوالى الـ15 عاماً، ما يعني أنّه سيستمرّ حتى عام 2035. وسيكون كلّ عام أكثر برداً من الذي سبقه، على أنّ يبقى احتمال ألا تشهد بعض الأعوام برداً قارساً كغيرها قائماً. وذلك سيُساهم بإعادة حجم القطب الشمالي إلى ما كان عليه منذ 20 عاماً بسبب قساوة البرودة وغزارة الثلوج".

هذا عموماً، أمّا في لبنان، فماذا نتوقّع؟

يُجيب خنيصر: "سيحصل بعض التغيّر في طقس لبنان، فيكون فصلا الربيع والصّيف أقصر أمّا الخريف والشتاء فيطولان، كما أنّنا سننتقل من فصل إلى آخر بشكل أسرع. وفي السنوات المقبلة قد يبدأ الثلج من تشرين الأوّل. وطالما القطب الشمالي يصل إلى الصحراء الكبرى في أفريقيا والتي تشكّل مصدر التيارات الدافئة للبنان فمن الطبيعي أنّنا سنشعر بالبرد إذ لا مقاومة من قبل الرياح المدارية الساخنة لتلك القطبية الباردة".

وعن طقس هذا الأسبوع والأسابيع المقبلة، يُشير إلى أنّ "هذا الأسبوع بارد إلى ممطر ومثلج على الـ900 متر وما فوق في سلسلة جبال لبنان الغربية والبقاع الغربي، ولبنان سيكون تحت تأثير منخفض جوّي حتى ظهر يوم الجمعة وسنتأثر بكتل قطبية، كما سنشهد أمطاراً غزيرة في المناطق الجنوبيّة وعلى الساحل. أمّا بين نهاية آذار وأوائل نيسان فسنشهد نشاطاً للرياح الصحراوية على البحر المتوسط التي ستنحرف نحو لبنان وترفع الحرارة بشكل ملحوظ وستستمرّ لحوالى 8 أيّام. وهذا يعني أنّ الحرارة التي تسجّل بين الصفر و3 درجات تحت الصفر في البقاع سترتفع خلال أسبوع واحد إلى 23 و25 درجة".

إذاً، يبدو أنّه حتى الطقس سيقسو على اللبنانيين، و"بسبب غلاء المازوت ستزداد نسبة الحرائق المفتعلة بشكل كبير ما سيؤثّر على لبنان ومناخه وسيُلاحظ اللبنانيون ذلك... و"تذكّروني"، يختم خنيصر.