أكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن قصف قادة حماس في الدوحة كان "قرارًا إسرائيليًا مستقلاً"، مشيرًا إلى وجود ما وصفه بـ"نفاق دولي في إدانة إسرائيل".

وأكد نتنياهو "نتحمل المسؤولية الكاملة عن الهجوم". وتابع: "لا حصانة للإرهابيين في أي مكان، وهجمتنا في الدوحة هي رسالة للإرهابيين بأنهم يمكنهم الاختباء ولكن لا يمكنهم الهرب".

وصرّح بأن الزيارة رسالة واضحة تفيد بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، وأن التعاون بين البلدين سيستمر بقوة لحماية بلديهما، مع تأكيده على أن "الولايات المتحدة ليس لديها حليف أفضل من إسرائيل، وإسرائيل كذلك". 

من جهته قال روبيو إن حماس "يجب أن تنتهي كقوة مسلحة تهدد استقرار المنطقة"، مؤكداً أن سكان غزة "يستحقون مستقبلاً أفضل" ولن يتحقق ذلك وفق رؤيته إلا بتجذّر هزيمة حماس. كما أعرب عن القلق من قدرة إيران على تهديد استقرار المنطقة وأوروبا بصواريخ بعيدة المدى، وأشار إلى أن الضربة على منشآت نووية في إيران وُصفت بأنها قرار حكيم في مداخلات أوردها نتنياهو خلال اللقاء. 

وتابع: "نركز الآن على الدور الذي يمكن أن تؤديه قطر في إبرام صفقة في غزة. 

وقال: "حذرنا الدول التي تحاول الاعتراف بدولة فلسطينية من أن إسرائيل سترد على خطوتهم".

وأضاف: "خطوات الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة لا تقربنا من الحل وتعزز موقف حماس. ونحن نعمل مع حلفائنا في الخليج على عدة قضايا".

يذكر أن روبيو أكد قبل مغادرته واشنطن أنه رغم استياء الإدارة الأميركية من ضربة إسرائيلية استهدفت عناصر في قطر، فإن تلك الحادثة "لن تغيّر طبيعة العلاقة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن زيارته تهدف أيضاً لتدارس انعكاسات الضربة على جهود إطلاق سراح الرهائن وإحراز تقدم في ملف التهدئة.