نداء من التجمع اللبناني في فرنسا الى نواب السيادة والتغيير

صدر عن التجمع اللبناني في فرنسا: 

 

أنتم الفجر الواعد بغد أفضل فلا تخذلوا من أنزل أسماءكم في صناديق الاقتراع

فرحتنا لا توصف بوصول كوكبة من النواب التغيريين والسياديين الى البرلمان. نجح اللبنانيون الأحرار، من مقيمين ومغتربين، في اختيار من يحمل مطالبهم في الحرية والعدالة والإصلاح، ومن كانـوا في ساحة انتفاضة 17تشرين رأس حربة في مواجهة منظومة الفساد والسلاح. التجمع اللبناني في فرنسا، كغيره من المجموعات التغيرية في الداخل والخارج، احتضن هؤلاء الثوار وواكب نضالهم وآمن بأنهم البذور التي ستزهر أقحوانًا في ربيع لبنان الذي هبت نسائمه من صناديق الاقتراع.

أيها النواب الأحرار،
كم كان واسعًا حجم التأييد الشعبي حول ترشحكم، وكم كانت رائعةً هذه الأوراق بعشرات الألوف التي حملت أسماءكم في صناديق الاقتراع. إننا مدركون أنكم بنجاحكم دخلتم ندوة نيابية هي أشبه بمغارة للصوصٍ سرقوا فلس الأرملة بعد أن صادروا حقوق الشعب بالتشبيح والترهيب، ونحروا يومه وغده على مذبح المحاصصة الطائفية والزبائنية الحزبية.
في مواجهة لصوص السياسة وكارتيلات الطوائف والمصارف سنبقى إلى جانبكم، غير إن شروط المواجهة لابد وأن تكون من إعدادكم أنتم عبر الخطوات التالية:
أولًا، تشكيل كتلة برلمانية من النواب التغيريين الذين كانوا في صلب ثورة 17 تشرين؛
ثانيًا، تشكيل تحالف أوسع من جميع النواب السياديين والمستقلين ينسقون في التشريع ويتعاونون على إسقاط المشاريع المشبوهة والتسويات السياسية على حساب المصلحة العامة؛
ثالثًا، وضع الأمن الصحي والمعيشي في مقدمة اهتماماتكم، والمحافظة على أموال المودعين والعمل على استرداد الأموال المنهوبة؛ 
رابعًا، النضال السياسي والقانوني من أجل فك الطوق عن المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وتمكينه من مواصلة التحقيقات وتحديد المسؤولين عن جريمة العصر وإحالتهم أمام المحاكم؛
خامسًا، الحفاظ على ثروات لبنان من الغاز والنفط وعدم المساومة على الخط 29 الذي يضمن حقوقنا في مواجهة التنازلات المشبوهة المتناغمة مع أطماع العدو الإسرائيلي؛
سادسًا، وضع خطة دفاعية تتمحور حول حصرية السلاح بيد الدولة، مرورًا بوضع قانون مدني للأحوال الشخصية، وانتهاءً بتنفيذ بنود الطائف خاصة المتعلق منها بإلغاء الطائفية السياسية.

إن التأكيد على استقلال لبنان الناجز، وترسيخ سيادة الدولة بعيدا على الهيمنة في الداخل والاستتباع للخارج، هو عنوان أساسي لنضال اللبنانيين من داخل المجلس النيابي ومن خارجه.

أيها النواب الثوار،
من المؤكد أن هدف بناء دولة المؤسسات الديموقراطية الحديثة، وصولًا إلى الدولة المدنية والعلمنة، تقف دون تحقيقه مصاعب وأهوال؛ إلا أنكم حقّـقـتم خطوة أولى من رحلة الألف ميل. نحن الآن أمام استحقاقات دستورية داهمة، ومن حق الناس عليكم دعوتكم للتمسك بالمبادئ التالية:
* الامتناع عن التصويت لصالح النائب المنتخب نبيه بري على رأس مجلس النواب،
* خوض معركة تشكيل حكومة جديدة من خلال تسمية شخصية سياسية نزيهة ومستقلة من داخل مجلس النواب أو من خارجه،
* رفض التجديد لولاية رئيس الجمهورية أو التسليم بالفراغ الرئاسي.

إننا كلبنانيين في الاغتراب، نشعر بالاطمئنان لوطنيتكم وحسن خياراتكم. نجدد تهنئتنا بانتخابكم ونعاهدكم البقاء إلى جانبكم لتوفير ما تحتاجونه من دعم ومساندة. 
أنتم الفجر الواعد بالسيادة والتغيير.
عاش لبنان.