نسخة جديدة من كورونا... هل يجب ان نقلق؟

حالياً، قد لا تخطر الإصابة بكورونا في بال أحد. يبدو كأن الجائحة وكل ما رافقها  أصبحا من الماضي، وأن فيروسها لم يعد في الحسبان. حتى إن فكرة أن تأتي نتيجة فحص كورونا إيجابية باتت مستبعدة. لكن يبدو أن المطلوب أن تتخذ اليوم إجراءات للوقاية من المرض مجدداً لأن الأعراض التي تظهر في هذه المرحلة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا مزعجة وأحدها يدعو بالفعل إلى تجنب الإصابة  بحسب ما نشر في Huffingtonpost.
ما الأعراض التي تظهر لفيروس كورونا بنسخته الحالية؟
تنتج من الإصابة بمتحور كورونا الحالي أعراض عديدة مزعجة مثل:
-ارتفاع الحرارة.
-التعب.
-الاحتقان في الأنف.
إلا أن كثيرين يبلغون حالياً عن وجع حاد في البلعوم جراء الإصابة بالفيروس. ويصف بعضهم الألم بكونه مشابهاً للإحساس بوجود شفرة في البلعوم. لذلك، يبدو أن المتحور الذي يحقق انتشاراً حالياً يسبب ألماً حاداً يصعب تحمله.

هل يدعو العارض الجديد إلى القلق فعلاً؟
على رغم الألم الذي يسببه العارض الجديد، لا يعتبر الأطباء أن وجوده يدعو إلى القلق. إذ ترافق ظهور مختلف المتحورات السابقة مع أعراض عديدة مزعجة  كانت تحقق انتشاراً بين المصابين. وفيما كانت تبدو بعض الأعراض مقلقة في حينها، كان يتبين لاحقاً أنها كلها لا تعتبر مستجدة وقد ظهرت في مرحلة أو أخرى. انطلاقاً من ذلك، يؤكد الأطباء أن فيروس كورونا بكل المتحورات التي ظهر فيها يسبب أعراضاً باتت معروفة وهي نفسها من سنوات عديدة. لكن كما يبدو واضحاً أن المتحورات الجديدة، وتحديداً متحور أوميكرون يبدو أقل حدة مما سبقه وهو أقل خطورة حتماً من حيث المضاعفات التي يسببها والالتهابات ومعدلات الوفيات ومعدلات الدخول إلى المستشفى.
اما عارض الألم في الحنجرة فلا يبدو أنه يرتبط بمتحورات كورونا الحالية حصراً، بل كان موجوداً ومرافقاً لكل متحورات كورونا السابقة. وقد تكون الإصابة ترافقت بالفعل مع ألم حاد في البلعوم شبهه البعض بالإحساس المرافق بوجود شفرة في الحلق، إلا أن هذا لا يعني أن الكل سيشعر بالألم ذاته وأن هذا الألم الحاد سيصيب الكل. كما أنه لا يعتبر عارضاً مقلقاً أو مستجداً أو مخيفاً كما يصوّره البعض وكما يبدو وكأنه يرتبط بمتحورات كورونا الجديدة.
لذلك، يعتبر الأطباء أنه لا يمكن الربط بين الإصابة بفيروس كورونا وعارض معين. فحتى حالياً قد يظهر ألم في البلعوم إنما أيضاً ارتفاع في الحرارة وتعب وسعال وهي من الأعراض التي باتت معروفة لكورونا.
وفي كل الحالات، تبقى الوقاية مطلوبة من الفيروس في أي وقت كان، خصوصاً بالنسبة إلى فئات معينة:
-المسنون.
-من يعانون أمراضاً مزمنة. 
-الحوامل.