نفوق عدد كبير من الأسماك عند مجرى النهر البارد وتحذير من الاقتراب أو الاستخدام

شكا أهالي القرى والبلدات الواقعة على ضفتي مجرى النهر البارد في عكار والمنية الضنية من نفوق عدد كبير من الاسماك التي تطفو على سطح المياه التي تصدر منها روائح كريهة.

وسارع الاهالي الى التواصل في ما بينهم محذرين من الاقتراب من مجرى النهر او استخدام مياهه أقله طيلة هذه الفترة، مخافة أن تكون مسممة بانتظار ما ستؤول اليه عملية اخذ عينات من المياه لفحصها.

ودعوا الجهات الرسمية المعنية في وزارات الطاقة والزراعة والبيئة والصحة الى ايفاد خبراء ومختصين سريعا للكشف على واقع ما هو حاصل ومعاينة الامور على الارض واجراء اختبارات للمياه وللاسماك النافقة ضنا بصحة الاهالي الذين بمجملهم يستفيدون من مياه النهر للاستخدام المنزلي ولري الاراضي الزراعية.

وناشد الاهالي البلديات والقوى الامنية ايفاد عناصر شرطة البلديات لتحذير الاهالي ومنع الصهاريج من تعبئة المياه للاستخدام المنزلي.

إشارة الى أن رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان باشر اجراء الاتصالات مع الجهات الرسمية للوقوف على حقيقة الامور والاسراع بالمعالجات. كما ان حركة اتصالات بين رؤساء البلديات بدات تتوسع بهدف المعالجات الطارئة.

وصدر عن اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد بيان، حذرت فيها ابناء المخيم من استخدام المياه، ودعت الى "اتخاذ اجراءات الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من مجرى النهر الذي يمر داخل المخيم ويصب بالبحر"، وشددت على "الابتعاد ومنع الاطفال من الاستحمام في النهر.

من المرجح، أن مسببات نفوق الاسماك مرده إما الى استخدام السموم الزراعية عند ضفتي النهر من المنبع وحتى المصب، او بسبب عصارة الاف اطنان النفايات التي ترمى عشوائيا ومنذ اكثر من سنتين عند صفتي مجرى النهر.

وزير الزراعة يستنفر فرق الوزارة شمالاً

وبعد ورود معلومات عن توثيق نفوق الأسماك في نهر البارد شمال لبنان بسرعة فائقة، حسب بعض الشهود، أعطى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى توجيهاته لمصلحة الشمال الإقليمية وللمختصين في وزارة الزراعة، للقيام بأخذ عيّنات وإجراء الفحوصات اللازمة بالسرعة القصوى، ليبنى على الشيء مقتضاه.

مياه لبنان الشمالي: أجرينا مسحا ميدانيا لمجرى النهر البارد فلم يتبين وجود أي اسماك أو حيوانات نافقة

ولاحقًا، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الشمالي في بيان أنها "أجرت عبر فريقها الفني مسحا ميدانيا تناول مجرى النهر البارد من بحيرة عيون السمك مرورا ببحيرة منشآت السد التابعة للمؤسسة، وصولا الى مصب النهر، فلم يتبين وجود أي أسماك أو حيوانات نافقة.

كما أن لون المياه طبيعي جدا، وقد لوحظ وجود أشخاص يرتادون النهر عادة ويمارسون هواية الصيد أو السباحة.

ولم يستشعروا بوجود أسماك نافقة.

لذلك فان المؤسسة تضع نتائج المسح بين يدي المزارعين وتعلمهم أنها تتابع إجراءات فحص المياه مخبريا.

وترجح فرضية أن يكون مقطع الفيديو الذي تم التداول به، إما مزورا أو أن وراءه أسباب ودوافع مجهولة، سيجري العمل على متابعة ملابساته".