هل تنير الطاقة الشمسية لبنان الغارق في العتمة؟

لبنان غارق بالعتمة والمواطن يتخبّط في دوامة لا نهاية لها بين الانقطاع التام للكهرباء وتقنين المولدات الذي يزداد قساوةً يوماً بعد يوم. في ظل هذا الواقع حلول عدة تطرح على الطاولة، من أبرزها: انتاج الكهرباء على الطاقة الشمسية.

مع ان كلفة التجهيزات لإنتاج الطاقة البديلة مرتفعة ولكنها على المدى البعيد قد تكون اوفر من الفيول والمازوت وهي ستساهم بدون شك في تخفيف الفاتورة النفطية على لبنان.

ويشرح خبير في مجال الطاقة لوكالة "اخبار اليوم" ان الانتقال لاستعمال الطاقة المتجددة يمكن ان يحصل على طريقتين: الأولى تكمن في المبادرات الفردية على أسطح المنازل او على مساحة قرب المنزل، والثانية بمبادرات جماعية على صعيد مجموعات السكن او على الصعيد البلدي الذي يعتبر انجح وأسرع طريقة لاستعمال الطاقة الشمسية او الطاقة المتجددة في بعض المناطق. 

ويجزم ان استعمال الطاقة الشمسية يجب ان يكون جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة في لبنان.

ومن جهة أخرى كشف مكرم بركات، لوكالة "اخبار اليوم"، وهو صاحب شركة تركيب طاقة شمسية، انه "مع انقطاع الكهرباء زاد الطلب على الطاقة الشمسية بنسبة 80% الى 90% في مختلف القطاعات الصناعية والتربوية وخصوصاً المنازل والمستشفيات".

وأشار بركات الى ان "الطاقة الشمسية تؤمّن التغذية الكهربائية 24 ساعة في اليوم حيث تستمد الكهرباء من الشمس نهاراً ومن البطاريات مساءً وبذلك تنتفي الحاجة لكهرباء المولد او كهرباء الدولة".

وبالنسبة الى التكلفة شرح بركات ان " الأسعار تتراوح بين 3500$ و15000$ حسب حاجة كل بيت من الامبيرات".

على الرغم من تفاقم ازمة الكهرباء، يسجّل تقدّم ملحوظ في مجال الطاقة المتجددة مع ان الوصول الى نتائج ملموسة لا يزال بعيد الأمد.