أوضح أحد الأطباء أن إنجاب الأطفال في سن متقدمة قد يرتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.

وبين الدكتور بانكاج بورادي، استشاري الطب النفسي في مستشفى روبي هول. إلى أن التغيرات الجينية المرتبطة بتقدم العمر، مثل الطفرات الجديدة التي تتراكم في خلايا الحيوانات المنوية أو البويضات، قد تساهم في هذا الارتباط.

ومع ذلك ووفقا لصحيفة "هيندوسيان تايمز"، أكد الطبيب أن التوحد ليس ناتجًا عن عامل واحد، بل هو نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية والصدفة.

وأضاف أن الأبحاث أظهرت أن تقدم العمر لدى الوالدين قد يكون عاملًا مساهمًا، لكنه ليس السبب الوحيد.
وأوصى الدكتور بورادي الآباء والأمهات الذين يخططون للإنجاب في سن متقدمة بالتشاور مع الأطباء، والاهتمام بالصحة العامة قبل الحمل، وإجراء الفحوصات اللازمة لتقييم النمو والتطور لدى الأطفال في مراحل مبكرة.

كما شدد على أهمية التدخل المبكر في حال تشخيص التوحد، حيث يمكن أن تسهم العلاجات المبنية على الأدلة، مثل العلاج النطقي والعلاج الوظيفي والتدخلات السلوكية، في تحسين نتائج الأطفال وتمكينهم من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.

وفي الختام، أكد الدكتور بورادي أن دور المجتمع لا يكمن في زرع الخوف، بل في خلق بيئات داعمة تتيح لكل طفل، سواء كان نموه طبيعيًا أو غير تقليدي، الفرصة للازدهار والنمو.