وزير الخارجية الكويتي في لبنان ويلتقي ميقاتي وبوحبيب

بين العقوبات الاميركية المتدحرجة من دون هوادة على حزب الله، والقرار السني المتوسعة دائرته باضطراد بعدم خوض الانتخابات واستعادة سيناريو المقاطعة المسيحية لانتخابات الـ 1992 بما خلّفت من تداعيات آنذاك مقدمة هدية للنظام السوري وما قد ترتبه "السنيّة" اليوم في لحظة مصيرية قد تكون ايضا هدية للنظام الايراني، وبين اسبوع الموازنة الذي ينطلق اعتبارا من صباح الاثنين بكل ارباكاته لا سيما المعيشية منها لجهة رفع الضرائب والرسوم التي يعجز اللبنانيون عن سدادها وقد نفدت طاقتهم اساسا على الصمود في وجه الغلاء الفاحش والاسعار التي تكوي جيوبهم وهي تتفاعل مع الدولار صعودا لكنها تتمترس "عالعالي" مع هبوط سعر صرفه الذي بلغ عشرة الاف ليرة. بين المحطات الثلاث ينقسم المشهد السياسي اللبناني الذي يطل عليه اليوم وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح مع وصوله الى بيروت مساء للقاء كبار المسؤولين وسط ترقب لما قد يحمله في جعبته من اقتراحات ومعطيات تتصل بالرؤية الخليجية للوضع اللبناني عموما والسني في شكل خاص لا سيما المتصل بالاستحقاق الانتخابي.

 

لقاءات الصباح: الوزير الكويتي وصل الى بيروت في السادسة واستقبله وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في مبنى الطيران المدني، قبل ان يجتمع معه مجددا في وزارة الخارجية والمغتربين في الاولى والربع بعد ظهر غد الاحد، في حين توجه الصباح من المطار مباشرة الى السراي حيث يستقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 

جنبلاط يقنع الحريري: واستقبل الرئيس سعد الحريري عند السادسة مساء اليوم في بيت الوسط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للتشاور معه في التطورات لا سيما الانتخابية منها في ضوء اتجاه زعيم المستقبل الى الخروج من حلبة الاستحقاق ترشحا وترشيحا، حيث سيحاول جنبلاط ثنيه عن قراره هذا نسبة للضرر الممكن ان يترتب عن غياب الزعامة السياسية السنية في اكثر اللحظات حراجة ومصيرية.

 

في هذا الوقت، أكد أمين سر الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر "أننا ندفع باتجاه عدم انكفاء الرئيس سعد الحريري، والاكيد ان الانتخابات حاصلة وموقفنا ثابت بمشاركتنا فيها".وقال: "فلننتظر نتيجة لقاء الرئيس الحريري ورئيس "التقدمي الاشتراكي" الليلة، لكن الاكيد ان امكان خروج المستقبل سيكون له تأثير على المعادلة السياسية في البلاد". وتابع: المحسوم حتى اللحظة ان الحريري لن يترشح للانتخابات لكن النقاش اليوم هو كيف يمكن خوض استحقاق الانتخابات كمكون سني في البلاد.

 

وميقاتي يعزف؟! من جهته، كشف نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش ان المعطيات تشير الى ان الرئيس نجيب ميقاتي قد يعزف عن الترشح للإنتخابات النيابية بشكل شخصي.ولفت الى ان قرار الحريري في حال كان العزوف عن خوض الانتخابات له علاقة بالوضع القائم محلياً، مضيفًا:" كلّنا ورثة الشهيد الرئيس رفيق الحريري لكن في بعض الأحيان الإنسحاب خطّة وليس اعتكافاً عن الحياة السياسيّة". وأوضح علوش، ان "التشاور قائم بين الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، وهو لن يتخذ أي موقف بلا تنسيق معهم". أضاف: "لا مقاطعة رسمية سنية للانتخابات لكن اذا لم يخض المستقبل المعركة فالاكيد ان نسبة المشاركة بهذه الحالة ستكون متدنية، وبالتالي هذا يعتبر شبه مقاطعة للانتخابات". وتابع: "مهما كان قرار الرئيس الحريري المتروك له، فالاكيد انني لن اخوض الانتخابات الا تحت راية المستقبل". وعن إمكان وراثة بهاء الحريري لسعد الحريري، قال علوش: "ما نعرفه عن بهاء الحريري انه رجل اعمال ناجح لكن في السياسة فهو لا يزال سراب".