المصدر: المدن
الكاتب: فرح منصور
الثلاثاء 29 نيسان 2025 17:29:15
تساؤلات كثيرة تُطرح حول أسباب عدم تسليم الوفد الفرنسي تحقيقاته النهائيّة للقضاء اللبناني اليوم، بعد أن كان مُتفقًا على أن يتسلم المحقق العدلي في تفجير قضية المرفأ طارق البيطار التقرير النهائي الذي يفترض أن يتضمن خلاصة ما توصلت إليه التحقيقات الفرنسيّة بما في ذلك أسباب الانفجار. إلا أن الوفد الفرنسي إلتقى القضاة من دون تقديم أي مستند رسميّ.
التقرير النهائي
وحسب معلومات "المدن" وصل الوفد الفرنسي، المؤلف من قاضيين من دائرة التحقيق في باريس، إلى بيروت مساء يوم أمس، وإلتقى اليوم الثلاثاء المحقق العدلي طارق البيطار، والمدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وسيجتمع الوفد بالبيطار يوم غد أيضًا ومن ثم يلتقي رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود ووزير العدل عادل نصار، قبل أن يغادر الوفد الأراضي اللبنانيّة. وحسب مصادر قضائيّة لـ"المدن" "الوفد الفرنسي حضر إلى قصر عدل بيروت برفقة قنصل فرنسيّ، ولم يُسلم البيطار التقرير النهائيّ الذي ذكر فيه أسباب انفجار مرفأ بيروت، بل طلب من القضاء اللبناني التعاون معه وتقديم بعض المعلومات التي يحتاجها من التحقيقات اللبنانيّة. ولم توضح المصادر القضائية أسباب عدم تسليمها التحقيقات، لافتةً إلى أن الوفد لم ينه زيارته بعد في لبنان، كما أنه أعلن جهوزيته للتعاون مع البيطار في قضية المرفأ لكن لم يُعلن عن موعد رسميّ لتسليم التقرير النهائيّ.
لقاءات قضائيّة
من جهته، أصرّ القضاء اللبنانيّ على أهمية تسليمه التقرير النهائيّ، لأن المعطيات الموجودة بداخله من الممكن أن تكون معلومات جديدة تضاف للملف اللبناني، خصوصًا أن هذه التحقيقات انطلقت بعد أيام قليلة على تفجير المرفأ، بسبب سقوط ثلاث ضحايا من الجالية الفرنسية وعدد من الجرحى، وسبق وأن سلمت فرنسا ثلاثة تقارير للبنان، وهي عبارة عن فحوص أجرتها للتربة وصور أقمار الصناعية وتقارير فنية وتقنية، ويبقى تسليم لبنان التحقيقات النهائية التي توصلت إليها فرنسا.
هذه الزيارة هي تلبيةً لاستنابة قضائية حولت من القضاء اللبناني إلى فرنسا لفتح باب التعاون مرة جديدة وتبادل المعلومات، وكان القضاء الفرنسي قد أكد للجانب اللبناني قبل وصول الوفد إلى لبنان أن التحقيقات الفرنسية انتهت وستسلم إلى لبنان وهذا ما لم يحدث حتى الساعة. وأوضحت مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن القضاء سينتظر أن تحول له التحقيقات النهائية للاطلاع عليها، لكنها أكدت أن التحقيقات اللبنانية متماسكة وكافية وهي أهم بكثير من أي تحقيق دوليّ، علمًا أن التحقيقات وصلت إلى خواتيمها، والبيطار بحاجة إلى بعض المعلومات التي يعمل حاليًا على إنجازها قبل ختم التحقيقات وإصدار القرار الاتهامي.