"وقف نار فوري" في غزة... مشروع جديد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

توقّع دبلوماسيون أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على مشروع قرار قدّمته المجموعة العربية للمطالبة بـ«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة بين إسرائيل و«حماس»، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليونين من المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع. بينما باشرت الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن، العمل على إعداد مشروع قرار «وسطي» للتعامل مع الحرب بعدما أخفقت أقوى هيئة أممية مكلفة صون السلم والأمن الدوليين، في اتخاذ موقف فاعل بسبب الخلافات المستحكمة بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جهة وروسيا والصين من الجهة الأخرى.

وعلى رغم مضي 20 يوماً على الحرب وسقوط آلاف القتلى والجرحى، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية لأكثر من مليونين من المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، سعى دبلوماسيون إلى استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل التدخل، وفقاً لما يطالب به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والكثير من المسؤولين والمنظمات الدولية عبر العالم.
الجمعية العامة
وبالنيابة عن المجموعة العربية، قدم المندوب الأردني محمود الحمود، نص القرار الذي يدعو بشكل خاص إلى «وقف فوري لإطلاق النار» وتوصيل المساعدات الإنسانية «من دون عوائق» إلى غزة.

وأعلن المندوب الفلسطيني رياض منصور، الأربعاء، أن الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامّة ستصوّت على هذا النصّ «بعد ظهر الجمعة، ونأمل أن ننجح في السماح للجمعية العامة بأن تعمل بينما مجلس الأمن مشلول».
مجلس الأمن
جاء ذلك بعدما أخفق مجلس الأمن مجدداً في التعامل مع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة، رافضاً مشروعَي قرارَين، الأول أميركي والآخر روسي، على رغم أنه أقوى هيئة أممية مكلفة صون السلم والأمن الدوليين.